تحدث الناشطان في شباب الثورة واللذان أفرج عنهما أمس بعد 21 شهراً من الاعتقال في سجون الأمن السياسي والقومي والمركزي بصنعاء "محمد الأسعدي، وجمال الظفيري"، عن كيفية اعتقالهما، ومعاناتهما المؤلمة التي ذاقوها خلال إخفائهما قسراً طيلة 21 شهراً. وناشدا في مؤتمر صحفي عقد للأربعة المفرج عنهم من شباب الثورة بصنعاء امس ناشدا رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني، والنائب العام، بإطلاق سراح إخوانهم المعتقلين والذين ما زالوا خلف القضبان. من جانبها أشادت وزيرة حقوق الإنسان/ حورية مشهور، بالدور الذي صنعه المعتقلون من شباب الثورة في إنجاح الثورة وتحقيق أهدافها من خلال تضحياتهم الجسيمة وصبرهم على الأذى الذي لحق بهم من قبل أجهزة النظام السابق. وأكدت بأن وزارة حقوق الإنسان وضعت ملف المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي، الملف الأول في أولوياتها، وبأن الوزارة لن يهدأ لها بال حتى تطمأن بأن كافة المعتقلين من شباب الثورة خارج المعتقلات والسجون. وكشفت الوزيرة بأن اليمن بصدد التوقيع على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، الذي كان النظام السابق يرفض التوقيع عليها. وطالبت بفتح تحقيق شفاف لحادثة دار الرئاسة، بدلاً من قذف شباب الثورة واعتقالهم وإخفائهم قسراً على ذمة هذه الحادثة، مؤكدة بأنها خلال الأيام القادمة ستضاعف جهودها من أجل إخراج بقية المعتقلين.