أكدت مصادر متطابقة اتساع دائرة الخلاف في أوساط مكونات الحراك الجنوبي بسبب إصرار التيار - الذي يقوده علي سالم البيض - على إقامة مهرجان ما يسميه البيض ذكرى إعلان فك الإرتباط الذي يوافق في ال "21" مايو الجاري. حيث ترفض العديد من مكونات الحراك الجنوبي السلمي إقامة هذه الفعالية أو الاحتفاء بها, كون البيان - الذي أصدره بهذا الخصوص - يؤكد على وحدة اليمن – بحسب تلك المكونات – التي بدأت قيادات فيها تبدي انزعاجاً صريحاً مما يصفونه تدخلات عائلة البيض في قضايا ومسيرة الحراك الجنوبي.. وفي هذا السياق أكدت مصادر قيادية وشبابية في الحراك الجنوبي ل "أخبار اليوم" عن وجود استياء وانزعاج في أوساط الحراك من تدخلات زوجة علي سالم البيض "ملكي" ونجله "عمر" في مسيرة عمل الحراك الجنوبي خاصة في الجانب التنظيمي والعمل الميداني, مشيرين إلى أن تدخلات "ملكي" تسببت في إفشال الكثير من النائج التي كانت ستتحقق في صالح مسيرة الحراك وتوحيد صفوفه ومكوناته. وذكرت تلك المصادر الحراكية - التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها لحساسية الموضوع- ذكرت أن تدخلات زوجة البيض تسببت في توتير العلاقة بين علي سالم البيض والمهندس حيدر أبو بكر العطاس في المراحل الأولى لمسيرة الحراك بعد خروج البيض عن صمته, حين زاره العطاس إلى المانيا للتنسيق إلا أن زوجة البيض قابلت العطاس بفجاجة وتلفظت عليه بكلمات جارحة. وأشارت المصادر إلى أن عدد من الوفود الحراكية, خاصة الشبابية منها كانت قد اتفقت مؤخراً مع البيض على برنامج عمل معين فيما يخص توحيد مكونات ورؤى الحراك والتواصل مع القيادي/ حسن باعوم إلا أن نجل وزوجة البيض, أبلغا ذلك الوفد بألا يقدموا على شيء من هذا القبيل وأرغموا البيض على التراجع عما تم الاتفاق عليه, الأمر الذي زاد من انزعاج واستياء قيادات الحراك الشبابية. وأفادت المصادر أن عدداً ممن كانوا يعملون لدى مكتب البيض في سويسرا وألمانيا وأخيراً في بيروت قدموا استقالاتهم بسبب تدخلات عائلة البيض في العمل السياسي لمكتب البيض وفرض آراء لا البيض أو ممن كانوا يعملون معه مقتنعون بها ليقدموا استقالاتهم بعد أن شعروا باستحالة إصلاح الوضع في مكتب البيض ومنع تدخلات زوجته ونجله.