شهدت مدينة كريتر بمحافظة عدن أمس الأربعاء مصادمات بين قوات من الأمن وعناصر تنتمي للحراك الجنوبي. وأكدت مصادر مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بينهم جنديان في أعمال عنف صباحية ومسائية شهدتها مديرية صيرة بمحافظة عدن بين شباب الحراك وجنود الأمن المركزي, إثر قيام الأخير بفتح الطرقات التي تم قطعها من قبل شباب الحراك بحجة العصيان المدني.. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن شباب الحراك أقدموا صباح أمس كعادتهم على قطع الطرقات وإحراق الإطارات في شارع "أروى" بمديرية صيرة في محاولة لفرض العصيان الذي اعتادوا على تنفيذه بالقوة يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع.. وأشارت المصادر إلى أنه عند قيام الشباب بقطع الطرقات تدخلت قوة فض الشغب التابعة للأمن المركزي بفتح الطرقات واستخدام القنابل المسيلة للدموع وأسفرت الاشتباكات عن مقتل الشاب/ أحمد محمود درويش, بطلقة نارية استقرت في رأسه وإصابة الشاب/ أحمد محسن سعيد سالم بشظية رصاصة في الرأس وفيما طعن جندي بالبطن. وأضاف الشهود إن المواجهات تواصلت بين شباب الحراك وجنود الأمن المركزي بعد عصر أمس, حيث قام المحتجون بإطلاق الرصاص الحي على الجنود المتواجدين في معسكر (20) في كريتر, احتجاجاً على مقتل (الدرويش), حيث أسفر ذلك عن إصابة الجندي/ وائل عبدالله عمر من أبناء مديرية دار سعد بطلقة نارية بالصدر وإصابة أيضاً الجندي/ يحي عبدالله حسن بطلقة نارية في البطن وحالتهما خطيرة جداً بحسب مصادر طبية حيث تم إسعافهما إلى مستشفى البريهي للعلاج. وأكد الشهود أن جنود الأمن المركزي إثر استهدافهم إلى داخل المعسكر قاموا بالخروج إلى الشوارع الداخلية لمدينة كريتر وبجانب مقهى "زكو" المكتظ بالمارة وقامت بملاحقة الشباب وإطلاق الرصاص الحي, مشيرين إلى أن عناصر الحراك اختطفت شخصاً يرتدي البزة المدنية وانهالت عليه بالضرب المبرح قبل أن يتدخل الجنود وينقذوه بعد الاعتداء عليه. وأوضح الشهود أن أعمال الفوضى والشغب قد تواصلت في مدينة كرتير والمعلا والقلوعة, إثر قيام شباب الحراك بقطع الطرقات وإحراق الإطارات مما تسبب في توقف المواصلات مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي في تلك المناطق, بالإضافة إلى إغلاق المحلات التجارية في مديرية صيرة.