شهدت مديرتا المنصورة وصيرة بمحافظة عدن أمس عصياناً نفذته عناصر الحراك الجنوبي بالمديريتين. وقال شهود عيان ل "أخبار اليوم " إن العصيان الذي نفذ أمس في مديرية المنصورة أفضى إلى إغلاق المحلات التجارية وقطع الطرقات هذه المرة.. ووفقاً لمصادر محلية قام شباب الحراك في مديرية صيرة بقطع الطرقات بالحجار وافتراش الأرض ومنع مرور السيارات وحركة التنقل في أحياء المديرية, مشيرين إلى عدم تدخل الأمن بفتح الطرقات وان عناصر الحراك قامت بمهاجمة معسكر(20) من خلال اطلاق المفرقعات الصوتية والألعاب النارية (الطماش) بالإضافة إلى رشق الجنود بالحجارة مما استدعى قيام الجنود بإطلاق الرصاص الحي في الهواء وتفريق المهاجمين من شباب الحراك. وكانت مديرية صيرة قد شهدت الأربعاء الماضي مواجهات مسلحة بين شباب الحراك الذين نفذوا العصيان أسفرت عن مقتل الشاب احمد الدرويش وإصابة ثلاثة جنود بطلق ناري مازالوا يتلقون العلاج في مستشفى البريهي بعدن وأجريت لهم عمليات جراحية. إلى ذلك اتهم منير أحمد عبدالعزيز رئيس قسم النظافة في مديرية صيرة بمحافظة عدن عناصر مسلحة بالمديرية باختطاف احدى سيارات النظافة نوع (دينا) يوم الأربعاء الماضي واستخدامها في اطلاق النار على الجنود المتواجدين في معسكر 20 يونيو. وقال في تصريح صحفي: لقد فوجئنا بمجموعة مسلحة بالآليات والقنابل في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر الأربعاء (يوم عصيان مدني) تقوم بالاعتداء على سائق السيارة رامي عوض وإنزاله من السيارة بالقوة والاستيلاء عليها ثم قاموا بالتوجه إلى معسكر 20 يونيو وأطلقوا النار على جنود الأمن المركزي المتواجدين فيه ما أدى إلى إصابة جنديين. وأوضح أن المسلحين أخذوا السيارة المختطفة بعد ذلك وأخفوها في حي الطويلة ثم استخدموها كحاجز لقطع الطريق في مدخل الحي حيث عثر عليها بعد وقت طويل بجانب صهاريج عدن في عرض الطريق على الخط القادم من شارع الفقيد خليل محمد خليل وقت تعرضت لعدد من الأضرار . من جانبه عدد الأخ محمد أحمد عمر نائب رئيس قسم النظافة الأضرار التي أصابت السيارة ومنها إتلاف خمسة إطارات بقطعها بآلة حادة وقطع أنابيب الديزل وإتلاف ظفيره الكهرباء وكسر في الغماز الجانبي وسرقة جهاز الإنذار المستخدم في الجمع المباشر للقمامة, إضافة إلى وجود خراطيش رصاص داخل كابينة القيادة . وطالب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية وشرائح المجتمع بالوقوف ضد عمليات الاعتداء على سيارات النظافة وعمالها وقال لا يمكن لمسلم أو لإنسان عاقل أن يقبل العبث بقضية النظافة أو بمثل هذه التصرفات التي تعرقل أعمال النظافة اليومية في أنحاء مدينة عدن وتؤدي إلى الضرر البليغ ببيئتها.