يتواصل مسلسل الاعتداءات على سيارات وعمال النظافة في محافظة عدن بصورة غير مسؤولة ومنافية في نفس الوقت للقيم الانسانية والإسلامية ، الأمر الذي احدث شرخاً عميقاً في مستوى الأوضاع البيئية وخللاً بالمظهر الجمالي العام لمدينة عدن التاريخ والحضارة . وقد تحدث الأخ منير أحمد عبدالعزيز رئيس قسم النظافة في مديرية صيرة بمحافظة عدن في تصريح صحفي بشأن آخر حادث اختطاف احدى سيارات النظافة نوع (دينا) يوم الأربعاء الماضي الموافق 15 مايو واستخدامها في اطلاق النار ضد الجنود المتواجدين في معسكر 20 يونيو فقال : فوجئنا بمجموعة مسلحة بالآليات والقنابل في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر الاربعاء ( يوم عصيان مدني ) تقوم بالاعتداء على سائق السيارة رامي عوض وإنزاله من السيارة بالقوة والاستيلاء عليها ثم قاموا بالتوجه إلى معسكر 20 يونيو وأطلقوا النار على جنود الأمن المركزي المتواجدين فيه ما أدى إلى مقتل جنديين حسب ماسمعنا فيما بعد . وأوضح أن المسلحين أخذوا السيارة المختطفة بعد ذلك وأخفوها في حي الطويلة ثم استخدموها كحاجز لقطع الطريق في مدخل الحي حيث وجدناها بعد بحث طويل بجانب صهاريج عدن في عرض الطريق على الخط القادم من شارع الفقيد خليل محمد خليل وفيها العديد من الأضرار . من جانبه عدد الأخ محمد أحمد عمر نائب رئيس قسم النظافة الاضرار التي أصابت السيارة ومنها اتلاف خمسة اطارات بقطعها بآلة حادة وقطع انابيب الديزل وإتلاف ضفيرة الكهرباء وكسر في الغماز الجانبي وسرقة جهاز الانذار المستخدم في الجمع المباشر للقمامة اضافة إلى وجود خراطيش رصاص داخل كابينة القيادة . وطالب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية وشرائح المجتمع بالوقوف ضد عمليات الاعتداء على سيارات النظافة وعمالها وقال لا يمكن لمسلم أو لإنسان عاقل أن يقبل العبث بقضية النظافة أو بمثل هذه التصرفات التي تعرقل أعمال النظافة اليومية في أنحاء مدينة عدن وتؤدي إلى الضرر البليغ ببيئتها . *من فضل الحبيشي