استأنف مكتب هيئة البريد بمحافظة الضالع نشاطه بعد توقف دام ثمانية أيام احتجاجاً على ما تعرض له المكتب الرئيس من اعتداء بالرصاص يوم 6 مايو والذي أسفر عن إصابة ثلاثة من حراس وموظفي البريد, ناهيك عن الأضرار الأخرى التي طالت واجهة المبنى الزجاجية. وقال المحامي/ محمد مسعد العقله, عضو المجلس المحلي في المحافظة- رئيس اللجنة الأهلية المكلفة بمعالجة المشكلة: إن استئناف عمل البريد جاء إثر مسعى بذله الخيرون في الضالع, تم بموجبه الاعتذار نيابة عن كافة أبناء المحافظة لهيئة البريد وإصلاح الضرر.. وأشار بهذا الصدد إلى طبيعة الخدمة التي تقدمها مكاتب فرع الهيئة وما أحدثه إغلاقها من تبعات ونتائج سلبية على المجتمع عامة وعلى شريحة واسعة من المتقاعدين والفقراء المستفيدين من إعانة الرعاية الاجتماعية وكذا الموظفين فوق الخدمة والذين تصرف مرتباتهم من مكاتب البريد, علاوة على الخدمات الأخرى كالحوالات المالية وتسديد فواتير الاتصال والكهرباء وسواها.. واثنى رئيس اللجنة الأهلية على هيئة البريد بالضالع وما قامت به, إدارة وموظفون, من دور متميز وفاعل خلال السنوات القليلة الماضية استحقت عليه شكر وتقدير كافة الفئات المجتمعية التي أعلنت رفضها للاعتداءات الأخيرة التي طالت إدارته وموظفيه وماله وحتى مسكن مديره العام.. كما تجلى عرفان الأهالي بوقفتهم وتنديدهم وسخطهم العام إزاء الحوادث الثلاث الأخيرة والتي مثلت بحق استفتاءً شعبياً بنجاح خدمة عامة, علاوة على علاقة المجتمع الوثيقة بهذا القطاع المهم والحيوي. يذكر أن وزير الداخلية سبق له توجيه أمن الضالع, ولمرتين متتاليتين, بسرعة القبض على مرتكبي جريمة التقطع والنهب لأموال البريد البالغة 20 مليوناً ولكن دونما جدوى أو تجاوب وهذا ما شجع على تكرار الاعتداء على مسكن المدير الفرع ومن ثم مبنى الإدارة. وكان مدير عام الهيئة د. عبدالحميد الصيح قد طالب وزير الداخلية, وللمرة الثالثة, بضبط الجناة واستعادة المال المنهوب والتحقيق في القضايا التي ظهرت مؤخراً.. منوهاً في مذكرته المرفوعة للوزير بما أقدمت عليه الهيئة من إغلاق لكافة المكاتب داخل المحافظة وتوقف عمل الخدمات المالية والبريدية نتيجة للانفلات الأمني وخطورته على النقدية والموظفين.