توفى الشاب أحمد هائل عبدالرحمن غالب السامعي إثر تعرضه للطعن بالسلاح الأبيض من قبل أحد باعة القات أمس في منطقة العسكري وسط مدينة تعز. وأفادت مصادر أمنية أنه تم ضبط أحد المتهمين بمقتل الشاب السامعي عقب ارتكابه للجريمة بدقائق، مشيرة إلى أن المتهم محتجز لدى أجهزة الأمن تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية وإحالته إلى جهة الاختصاص. وكان خلاف نشب بين أحد بائعي القات وصاحب مطعم بتعز تطور إلى اشتباك أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة آخرين. وطبقاً لمصادر أنه تم القبض على الجاني وتم إيداعه سجن الشرطة العسكرية تمهيداً لإحالته للتحقيق لدى الجهات المختصة. وفي سياق منفصل أدت جموع حاشدة من أبناء محافظة تعز ظهر أمس صلاة جمعة أطلق عليها (الإصرار على رحيل الفاسدين) في ساحة الحرية وسط المدينة. وأكد الأستاذ عبدالحفيظ الشيباني في سياق خطبتي الجمعة على أهمية استمرار الثورة وما تتطلبه من تضافر الجهود وصولا إلى تحقيق كافة أهدافها ومن ذلك تطهير اليمن من الفساد والفاسدين وتحريرها من مخلفات النظام السابق الذي كان قائما على العبث والنهب والفساد وقال : " إن دماء الشهداء ستلعن من هادن فاسدا أو آوى محدثا " داعياً إلى الوفاء لدماء أولئك الشهداء, مردفاً: وما حوادث الاعتداءات على أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط والتطاول على شباب الثورة وعلى رأسهم الناشط فؤاد الحميري وما استهداف صقور الجو وسقوط 17 منهم في أقل من 6 أشهر إلا دليلاً واضحاً على أن هناك من يأوي مخربين يقودون التخريب في هذا البلد. وأعتبر خطيب ساحة الحرية أن قانون الحصانة هو الحامي لهؤلاء المجرمين والمخربين وهو ما يصر عليه شباب الثورة في ضرورة رحيل الفاسدين من تعز. وفي صعيد مشابه إحياء الآلاف من المصليين يوم أمس ذكرى دخول الإسلام إلى اليمن وذلك بالتوافد إلى جامع معاذ بن جبل لأداء صلاة الجمعة فيه ويقع في منطقة الجند بمحافظة تعز. و تعتبر أول جمعة من رجب حسب ما يره الوافدون من مناطق مختلفة من البلاد هي المناسبة العظيمة التي دخل فيها الإسلام إلى اليمن حين حمل الصحابي الجليل معاذ بن جبل رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أهل اليمن في السنة السابعة من الهجرة و دعاهم للإسلام وقام ببناء المسجد الذي سمي باسمه و ظل على حاله حتى القرن السادس الهجري حين زادت من توسعيته الدولة الرسولية. و تعد أول جمعة من رجب (الرجبية) يوم مشهود عند أهالي الجند حيث تعيش المنطقة أجواء إيمانية و أسواق شعبية يجتمع فيه الباعة من كل أنحاء البلاد بمختلف البضائع و المأكولات, كما شهدت المناسبة إقامة العديد من الفعاليات الدينية والثقافية. وفي خطبة الجمعة حث خطيب الجامع الداعية - طاهر الهدار - الناس على التراحم والتلاحم والمحبة والإخاء واجتناب الضغائن والأحقاد والترفع عن الشحناء والبغضاء وقال الغاية من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم هي الرحمة مذكرا بقول الله تعالى " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "مضيفا أن وصايا رسول الله صلى عليه وسلم للصحابة العظام وعلى راسهم معاذ بن جبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن كانت هي الرحمة بالناس والرفق بالعباد. مشيرا إلى أن الجمعة التي يتوافد إليها الناس من كل مكان تعد بمثابة رسالة المحبة والسلام والتآلف والتآزر بين الجميع وان يعود المحتفلون إلى مناطقهم أخوة متحابين متراحمين ودعاة إلى المحبة والتراحم والتعايش بعيدا عن الأحقاد والضغائن كما قال. وفي صعيد أخر عثر أفراد نقطة المنشور بمنطقة الحوبان صباح أمس على كمية يعتقد أنها هروين على متن باص سياحي قادم من محافظة عدن في طريقه إلى مدينة تعز. وطبقاً لمركز الإعلام الأمني بتعز أن قوات الأمن في تعز حرزت خمسة كيلو هروين على إحدى حافلات النقل الجماعي قادمة إلى تعز عبر منفذ تعزعدن في نقطة مسجد المنشور. وبدورها أوضحت إدارة البحث الجنائي ل" أخبار اليوم" أن الكمية التي عثر عليها تم تحويلها إلى معامل البحث الجنائي لتحديد ماهية ونوعية المادة ومن المقرر أن تعلن النتائج صباح اليوم السبت. ووفقا لمصادر أن الجهات الأمنية تحفظت على الباص, في الوقت الذي أصر فيه جميع ركاب الباص عدم علاقتهم ومعرفتهم بالكمية ولمن تعود. يذكر أن هذه الحادثة هي الثانية التي يتم القبض فيها على باص ومن نفس الشركة حيث حرز أفراد النقطة قبل أسابيع كمية من المخدرات.