قال وكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع الموازنات والخطط/أمين المقطري إن المركزية واحدة من المشكلات التي أربكت كثيراً من الأمم، مشيراً إلى أن كثير من الشعوب تخلصت من المركزية وانتقلت نحو اللامركزية، ونوه إلى أنه رغم صدور قانون السلطة المحلية عام 2000م في اليمن وبعد 5 سنوات من الإعداد إلا أنه لم تكن هناك إرادة سياسية لتطبيق اللامركزية، بل حاول البعض تفصيل القانون حسب هواه. وقال وكيل محافظة الحديدة/حسن الطاهر، إن المركزية أثبتت فشلها في كثير من الدول، مؤكداً على أهمية تحسين جودة التعليم في المديريات، وقال "لن نخطو خطوة واحدة إلى الأمام ما لم يتحسن التعليم، فالتعليم يعطينا قوة"، مشيراً إلى ما تعيشه البلاد من مخاض كبير، مبدياً تفاؤله من أن ذلك سينتج عن مولود صحيح. جاء ذلك في افتتاح ورشة اللامركزية والديموقراطية المحلية للشباب والنساء في مديرية الحوك بالحديدة والتي نظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي الذي أعلن عن تأسيس مراكز دعم الشباب والنساء في 5 محافظات يمنية " صنعاء، عدن، الحديدة، تعز، حضرموت " بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع 4 منظمات مجتمع مدني في المحافظات المستهدفة. وأوضح رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي/مصطفى نصر أن المراكز تهدف لدعم وصول الشباب والنساء لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي وتضمين أولوياتهم في الخطط والإجراءات والقرارات التي تصدر عن المجالس المحلية، وتمكينهم من التواصل مع الأجهزة الحكومية والشعبية وتلقي الشكاوى ورصد الانتهاكات، كما تتولى عملية التقييم المستمر لجودة الخدمات العامة المقدمة للمواطن المحلي لاسيما الشباب والنساء، وتساهم في نشر الوعي باللامركزية في محيط مجتمعاتها المحلية. وأشار نصر إلى أن الورشة التي تنفذ بالتعاون مع جمعية أبي موسى الأشعري في الحديدة تأتي ضمن مشروع أصوات الشباب والنساء الذي يهدف إلى تعزيز التواصل بين المؤثرين الاجتماعيين من الشباب والنساء والمنظمات وأعضاء السلطات المحلية (منتخبين، تنفيذيين) على المستوى المحلي لتعزيز اللامركزية والحكم المحلي والاستجابة لاحتياجات وأولويات الشباب والنساء. وقد شارك في الورشة أكثر من 60 من الشباب والنساء في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة، حيث تحدثوا عن أولوياتهم واحتياجاتهم في إطار المديرية، كما تعرفوا على اللامركزية والحكم المحلي وأنظمة الحكم المختلفة.