وجه رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي رئيس حكومة الوفاق بدفع مبلغ 22 مليون ريال يمني من بند الديات لضحايا حادث تفجير نادي الوحدة الرياضي بعدن التي اتهم بها فارس عبدالله صالح الضالعي وشقيقه رائد قبل أسابيع من انطلاق بطولة خليجي 20 أواخر العام 2010م. وطالبت أسرة الطفل/ محمد طارق, الذي فقد عينيه نتيجة إصابته بشظايا تفجير نادي الوحدة الرياضي بمديرية الشيخ عثمان, بالتعويض العادل. ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر مطلع أن الرئيس هادي أصدر هذا التوجيه بعد جهود بذلها نائب رئيس مجلس النواب/ محمد علي الشدادي في سبيل إقناع الرئيس بالتنازل عن الحق العام وأسر الضحايا بقبول الدية، كون الضالعي مسجوناً ظلماً وبتهمة سياسية, لا علاقة لها بالقضية- بحسب وكالة "خبر". ووجه النائب العام بإعفاء المتهمين من الحق العام وإطلاق سراحهما فوراً بموجب الحكم العرفي الذي تم بمصادقة مدير عام مديرية المنصورةبعدن/ نائف البكري. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن قد قضت بإعدام المتهم الأول بتفجيرات نادي الوحدة فارس الضالعي, وحبس شقيقه, وبراءة آخر. وبينما أشارت مصادر إلى أن التسوية قضت بتعويض أهالي الضحايا بمبلغ 5 ملايين و500 ألف ريال لكل ضحية.. إلا أن والد الطفل/ عبدالرحمن- 12عاماً- أوضح ل "أخبار اليوم" بأن ابنه مازال يتعالج في مصر منذ عام 2010م وحتى اليوم بمعية والده نتيجة فقدانه لبصره إثر إصابته بالشظايا الناتجة عن تفجير نادي الوحدة.. مشيراً إلى أن عدة عمليات قد أجريت لشقيقه في قرنية العين والشبكية, ومازال يخضع للعلاج. وفيما أكد أن الأسرة قد خسرت أكثر من 25 مليون ريال لعلاج ابنهم على حسابها الخاص دون أن تقوم الدولة بمساعدتهم في العلاج.. أعلن مطالبتهم بالتعويض العادل. وكان تفجير نادي الوحدة قد أسفر عن إصابة (18) شخصاً ومقتل أربعة آخرين, حيث أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة فارس اليافعي, وأصدرت بحقة حكم الإعدام, وحبس شقيقه, وإطلاق سراح آخرين.