طالب المشاركون في المؤتمر المحلي الذي نظمته منظمة "صحفيات بلا قيود" بمحافظة ذمار بتجميد أعمال السلطة المحلية وسرعه إحداث تغيير شامل في المحافظة ومعالجة كل الأضرار الناجمة عن الصراعات القبلية وقضايا الثأر وتوفير المشاريع الخدمية والتنموية ومشاريع البنية التحتية في مختلف مديريات المحافظة, بمشاركة 50 مشاركاً ومشاركة. وتحدث في المؤتمر وكيلا المحافظة محمد الهجري وجمال جباري, حيث أشارا إلى ما تعانيه محافظة ذمار من تحديات تستدعي تظافر كل الجهود من أجل تجاوزها. من جانبها قالت المدير التنفيذي لمنظمة صحفيات بلا قيود/ بشرى الصرابي، إن الهدف من البرنامج هو الاستماع إلى احتياجات أبناء المحافظات ومطالبهم ونقل ما يطرحه المشاركون إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقدمت في المؤتمر عدد من أوراق العمل التي تطرقت إلى أهم الاحتياجات والأولويات للمحافظة على الصعيد السياسي والتنموي والخدمي.. وتحدث المشاركون عن ما تعانيه ذمار من تهميش سياسي وخدمي وتنموي وانتشار للثارات واستنزاف جائر للمياه وزحف شجرة القات إلى القيعان والأودية والأراضي الزراعية على حساب المحاصيل الغذائية. وطالب المشاركون بإحداث تغيير عاجل وسرعه تحرير المحافظة من قبضة الفاسدين، وإقالة المحافظ يحيى العمري ومدراء العموم الذين وصفوهم برموز الفساد, كما طالبوا أيضاً بتجميد عمل قيادة السلطة المحلية والمجالس المحلية بالمدينة والمديريات، مشيرين إلى أن آلة نظام الرئيس السابق والفاسدين من رموزه لا تزال تتحكم في شؤون محافظة ذمار، مؤكدين أن محافظتهم تعاني من أوضاع متدهورة في شتى الجوانب الأمنية والخدمية والاقتصادية والتنموية نتيجة فساد قيادة المحافظة ومسئولي السلطة المحلية ومدراء عموم المكاتب الحكومية. وعبروا عن رفضهم للتعيينات الأخيرة لوكلاء للمحافظة ومدراء عدد من المديريات، مؤكدين أنهم لن يقبلوا أن تكون محافظتهم مزبلة للفاسدين.. وقالوا:" معظم من تم تعيينهم مؤخراً كان من المفترض أن يكون مصيرهم السجن وليس وكلاء للمحافظة, أو مدراء للمديريات, وهم ممن تلطخت أيديهم بدماء شباب الثورة السلمية ومن كبار رموز الفساد ومغتصبي أراضي المواطنين في محافظة ذمار".