وصل مساء أمس الثلاثاء رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية قصير للعاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار بحث العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين الشقيقين, وتقديم التهاني والتبريكات لسمو أمير قطر الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة توليه السلطة الأميرية بدولة قطر.. حيث كان برفقة الرئيس الإخوة مستشاري رئيس الجمهورية اللواء/ علي محسن صالح والدكتور/ عبدالكريم الارياني وعبدالله احمد غانم, ووزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي, وأمين عام الرئاسة الدكتور/ علي منصور بن سفاع. وكان في استقبال الأخ الرئيس والوفد المرافق له في مطار الدوحة الدولي سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, أمير دولة قطر, وكبار مسئولي الحكومة القطرية. وعقد الجانبان جلسة مباحثات على مستوى القمة برئاسة المشير/ عبدربه منصور هادي والشيخ/ تميم, تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطوريها وتعزيزها، حيث جدد الرئيس هادي تهانيه الحارة وتبريكاته لسمو الأمير الشيخ/ تميم بن حمد بمناسبة توليه مقاليد السلطة الأميرية، منوهاً إلى أن سموه ذو مقدرة عالية ومعروفة وله تجربة رائدة وباع طويل في السلطة والسياسة والتعاطي الباهر والخلاق مع متطلبات العصر والقضايا الراهنة بكل تطوراتها ومستجداتها. وأشار الأخ الرئيس إلى أن مواقف قطر تجاه اليمن كانت دوماً ثابتة ومبدئية تجاه أمنه واستقراره ووحدته, ومواقف قطر في ظل قيادة الشيخ/ حمد بن جاسم آل ثان منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي كانت جلية وواضحة لا تشوبها شائبة. من جانبه أكد سمو الشيخ/ تميم, أمير دولة قطر, استمرار الدعم الكامل لليمن على مختلف المستويات.. مشيداً بما يحققه على مختلف الصعد لحلحلة الازمة، وكذا النجاحات الرائعة التي يخطوها ويحققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل. واعتبر أن نجاحات الحوار الوطني الشامل تمثل المخرج المثالي والمنطقي لليمن والخروج به إلى آفاق السلام, والوئام ورسم معالم المستقبل الجديد بإسهام ومشاركة كل القوى السياسية الخيرة التي تتوق إلى صنع مستقبل اليمن الأفضل وتحقيق تطلعات وآمال جماهير الشعب وشبابه وجيله الصاعد. وتعد زيارة الرئيس هادي إلى الدوحة هي الثالثة خلال أقل من عام واحد, وسبقتها زيارتان ولقاءان مع أمير قطر السابق/ حمد بن خليفة آل ثاني, الأولى في أغسطس 2012والثانية في مارس الماضي خلال حضوره القمة العربية. ويعتبر الرئيس هادي من أوائل الرؤساء والقادة العرب الذين يزورون الدوحة للقاء أمير قطر الجديد, الذي بويع في يونيو الماضي خلفاً لوالده المستقيل, فيما تسجل الدوحة الرقم الأكبر كمحطة خارجية يقصدها الرئيس هادي منذ توليه السلطة الانتقالية في اليمن عقب انتخابات فبراير 2012م التوافقية.
