طالب الدكتور/ عبدالله العليمي أمين عام مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية طالب رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, بسحب تهنئة لقادة الانقلاب في مصر, خاصة بعد المجازر التي شهدتها مصر أمس في ميدان رابعة العدوية المؤيدة لشرعية الدستورية. وقال الدكتور العليمي ل "أخبار اليوم" إن ما جرى في مصر أمس يعد إجراما وإبادة بحق ثوار وشرفاء مصر المرابطين سلمياً في ساحات النضال, مشيراً إلى أن الشعب المصري اليوم يدفع ضريبة كبيرة وثمناً غالياً لحريته وكرامته وكذا حرية وشعوب المنطقة, معبراً عن تقديره وصمود وثبات أحرار مصر الشرفاء والذين يعلمون اليوم العالم أجمع, دروساً في التضحية والثبات على المبادئ. وأضاف "إن ما جرى في مصر لم يكن سيجري لولا دعم وتشجيع بعض دول المنطقة وقادتها التي للأسف يدار قرارها السياسي من قبل مراهقي أو عجاوزة السياسة", لافتاً إلى أن دماء أولئك الأبرار الأحرار التي سالت في مصر هي في ذمة ورقاب كل من أيد وبارك الانقلاب من الزعماء والقادة العرب, مطالباً فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي بأن يسحب تهنئته التي بعث بها إلى قادة الانقلاب بعد 30 يونيو, وأن يعلن مساندته مع أبناء الشعب المصري العظيم. وأكد الدكتور العليمي أن السيسي يقود مصر إلى مذبحة تاريخية وهاوية سياسية, مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً في مصر مواجهة بين من يملك السلاح وبين من يملك القلم والصوت والكمامة من الغازات السامة, معتبراً تلك المواجهات غير شريفة وعواقبها وخيمة على الشعب المصري, لافتاً إلى أن السيسي ومن معه لا يعرفون من خطط لمصر والتي يراد بها أن تهوي إلى الهاوية وأن تبتعد عن دورها الريادي على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط بالكامل. وأوضح أن الحل العسكري في أي مرحلة لن يكون حلاً حاسماً, ولا يمكن أن تكون مصر بدون الإخوان المسلمين وأنه لا يمكن أن يتصور المشهد السياسي في مصر بدون الشرعية الدستورية خاصة وأن الشعب المصري قد خاض خمسة انتخابات رئاسية وبرلمانية وشورى واستفتاء على دستور أسفرت عن انتخاب مرسي رئيساً لمصر, منوهاً بأنه لا يمكن الانتقاص من حق تلك الملايين التي مارست حقها الديمقراطي وانتخبت مرسي رئيساً لجمهورية مصر العربية, مناشداً الجيش والشرطة والقيادات السياسية المصرية استخدام العقل, كون مصر لا تستحق الإجرام, وأن مصر لا يمكن أن يحكمها فصيل واحد أو تصبغ بلون واحد وأن مصر للجميع ويجب أن تكون كل الأطراف السياسية حاضرة في العملية السياسية ولا يمكن طمس فصيل سياسي على حساب فصيل آخر. وأكد أن ما يجري في مصر اليوم بغية تدمير الجيش المصري الذي يحظى باحترام كبير, مشيراً إلى أن دخول الجيش المصري العظيم في أتون السياسة قد أسقطت قدسيته في نفوس العرب التي كانت تكن له كل الاحترام, داعيا كل الثوار في مصر الحفاظ على سلمية ثورتهم واستمرارهم في صمودهم الأسطوري في الساحات والميادين المصرية, مطالباً الشرفاء وأحرار العالم أن يستفيقوا من سباتهم العميق ويدينوا تلك المجازر التي لحقت بالشعب المصري والوقوف ضد قادة الانقلاب الذين انقلبوا على الشرعية الدستورية".