لم تمنع غزارة الأمطار التي هطلت على مدينة البيضاء من الاحتشاد الضخم لأحرار البيضاء بساحة أبناء الثوار للمشاركة أمس في جمعة "الغضب" استجابة لدعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهيئة علماء اليمن والمنسقية العليا للثورة اليمنية للتنديد بمجازر قوات الانقلاب في مصر. وقال رئيس المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبيضاء وخطيب الجمعة محمد أحمد البرهمي:" إن ما حدث ويحدث في مصر حلقة من سلسلة استهداف الشعوب العربية والإسلامية من قبل الطغاة من نسل فرعون وهامان الذين يرون في الأحرار حجرة عثرة أمام طموحاتهم الشيطانية يجب أن تزال". وأضاف البرهمي:" إن الأمة اليوم تخوض معركة كبيرة لاسترداد حقوقها وإرادتها وكرامتها مما يستدعي ضرورة لم الشمل وتوحيد الجهود وجمع الكلمة"، مذكراً بأن هذه الأحداث الجسام ابتلاء وتمحيص للأمة وتمييز الخبيث من الطيب وطريق إلى تمكين الشعوب من استرداد حريتها وإرادتها وإزالة كل أسباب الاستبداد والطغيان الذي يُراد له أن يحكمها ويستبد بأمرها. وقال إن تلك الرصاص التي تقتل الأبطال تدخل الشهداء الجنة وتقذف بالقتلة في النار وتصيبهم بالخزي والعار, وتكتب على رأس كل ساخر شامت آيس من رحمة الله. ودعا البرهمي المسلمين للمقارنة بين ما تعرضت له غزة في معركة الفرقان مع اليهود الصهاينة وبين مجازر مصر فقد استشهد 1440 فلسطينياً وأصيب ما يقارب من 5500 جريح في حرب الفرقان سنة 2008/2009 والتي دامت ( 23 ) يوماً على يد قوات الصهيونية, فيما استشهد 2200 مصري وجرح 10 آلاف في فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة والتي دامت ما يقارب (السبع ساعات) على يد القوات المسلحة المصرية والداخلية فيا للعار- حسب تعبيره. وعقب صلاة الجمعة انطلقت حشود الثوار بين الأمطار في مسيرة جماهيرية غاضبة, رفع خلالها المتظاهرون صور الرئيس مرسي ورددوا الشعارات والهتافات المنددة بمجازر الانقلابين ضد المعتصمين السلميين.