جرت اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء بين قوات الأمن وعناصر مسلحة ترفع علم تنظيم القاعدة في مدينة مأرب شمال شرق اليمن، ما أسفر عن سقوط جرحى, حالة بعضهم خطيرة بحسب مصادر محلية. وذكرت المصادر أن حوالي 20 مسلحاً بعضهم ملثمون حاولوا التظاهر أمام مبنى المحافظة وفي الشارع العام، رافعين رايات اعتاد على رفعها تنظيم القاعدة للتنديد بالغارات الجوية الأميركية. وأفاد مصدر عسكري يمني بوزارة الدفاع - في تصريح صحفي بأن التقارير الأولية حول تطورات الأوضاع في مأرب ذكرت أن قوات الأمن اليمنية تصدت لتظاهرة شارك فيها العشرات من المسلحين يحملون علم تنظيم القاعدة. وصرح مصدر عسكري بأن المدرعات وقوات الأمن انتشرت بشوارع مدينة (مأرب) للسيطرة على الوضع الأمني، ووقف الاشتباكات العنيفة. وأشارت المصادر المحلية إلى أن قوات الأمن, ألقت القبض على ثلاثة قالت إنه يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، مؤكدةً أن أحدهم يعتقد أنه قائد المجموعة. وكانت مأرب شهدت مسيرة مماثلة نددت بالضربات الجوية التي تنفذها الطائرات دون طيار الأميركية ورفع خلالها مسلحون جابوا الشارع العام للمحافظة، راية تنظيم القاعدة. إلى ذلك شن الطيران الحربى اليمنى طلعات جوية صباح الثلاثاء على مناطق تتواجد بها تجمعات العناصر المسلحة والإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة في محافظات (مأربوشبوةوأبينجنوب وشرق اليمن). وقال مصدر عسكري في بيان صدر عن وزارة الدفاع إن الطيران الجوي حلق على ارتفاع منخفض بهدف التصوير وتحديث المعلومات حول تجمعات وتحركات هذه العناصر الإرهابية.. مشيراً إلى أن توجيهات رئاسية صدرت مؤخراً تقضى بتكثيف وتشديد التدابير الأمنية والعسكرية لمنع توسيع القاعدة لمناطق نفوذها والتمدد باتجاه مدينة حضرموت. وأكد أنه تم البدء بتنفيذ توجيهات من خلال تعزيز الوجود الأمني والعسكري في المناطق التي يعتقد أن تنظيم القاعدة يسعى للتمدد باتجاهها والكائنة فى محافظة حضرموت, التي تعد أكبر مدن اليمنية. وأوضح أنه تم اتخاذ التدابير كافة, تحسبا لقيام مقاتلي التنظيم بتكرار محاولات الاستحواذ على المنشآت النفطية والاقتصادية في المحافظة وتكثيف عمليات الردع الاستباقي من خلال توجيه ضربات جوية مكثفة لمناطق تمركز مسلحي القاعدة وتشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية على المنافذ الحدودية التي تربط مدينة حضرموت ببعض المناطق المجاورة للحد من فرص مسلحي القاعدة في التسلل إليها. وأشار إلى أن التقارير الميدانية تؤكد نجاح عملية القصف الجوي منذ بداية الأسبوع الماضي محققة المستهدف منها بنسبة 29% والتي استهدفت عناصر مرتبطة بالقاعدة. ويتزامن ذلك مع رصد تقارير استخباراتية أمنية تسلل العشرات من عناصر تنظيم "القاعدة" خلال الأيام الماضية من محافظات (أبينوشبوةوحضرموتومأرب) إلى صنعاء, خاصة بعد توجيه القوات الجوية بالتنسيق مع وحدات الجيش واللجان الشعبية بتنفيذ سلسلة من الضربات الموجهة لتنظيم القاعدة, خاصة بعد استهداف تحركاتهم بمنطقة النقبة التابعة لمحافظة شبوة والواقعة بين منطقة "العرم" و"الصعيد" والتي تعد مثلثاً استراتيجياً يربط محافظات (شبوة وعدن وحضرموت" جنوب وشرق اليمن إضافة إلى منطقة "العرم".