أكد أمين عام حزب الرشاد السلفي الشيخ/ عبدالوهاب الحميقاني أن الانقلاب العسكري على الشرعية في مصر بدأ أولاً بالمؤامرة على قيادة ومؤسسي حزب النور السلفي.. ونفى الحميقاني أن يكون حزبه قد تلقى عرضاً سعودياً بالدعم المالي مقابل إعلانه مواقف معينة. وقال الحميقاني في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إنه من المستحيل أن تتقدم السعودية بمثل هذا العرض, أو أن نقبل أي عرض منها أو من أية جهة خارجية، خاصة وأن مبادئ ومواقف حزب "الرشاد" باتت معلومة للجميع، بأن " الرشاد" حزب يمني الفكرة والمنطلق والمسار والمستقر, ومن أهدافه ومبادئه تنمية العلاقات العربية والإسلامية وتوطيدها, ولا يلزم من ذلك أي ارتهان سياسي لأية جهة داخلية وخارجية. وأشار الحميقاني إلى أن الانقلاب العسكري على الشرعية في مصر بدأ أولاً بالمؤامرة على قيادة ومؤسسي حزب النور، حيث تآمر بعض الدخلاء على الحزب على رئيس الحزب الدكتور/ عماد عبدالغفور ونائبه يسري حمادي, ورفعوا ضدهم دعاوى تواطأ معها القضاء المصري، الأمر الذي دفع بمؤسسي ورئيس حزب النور للاستقالة من منصبه، وعدم الانجرار في معارك من هذا النوع. وأضاف الحميقاني:" أن موقف قيادة حزب النور واضح, وداعم للشرعية الدستورية والديمقراطية في مصر وللرئيس المنتخب محمد مرسي, وهو ذات موقف حزب الرشاد في اليمن من الأحداث الجارية في مصر", مؤكداً بأن هناك إجماعاً في داخل حزب الرشاد بالوقوف مع الشرعية, وأن ما يحدث في مصر مؤامرة ضد الشريعة والشرعية.. مردفاً:" حزب الرشاد حزب مؤسسي يدار بهيئات مؤسسية, وجميع القيادات في حزب الرشاد على نسق فكري وموقف سياسي واحد". وفي ذات السياق أكد الحميقاني على العلاقة بين حزب الرشاد والإخوان المسلمين في اليمن، مشيراً إلى أن الموقف الشرعي هو ما يحدد طبيعة هذه العلاقة, "فإن كانوا على حق فنحن نوافقهم ونعينهم فيه, وما أخطأوا فيه فنحن نناصحهم ونفارقهم". وأبدى الحميقاني طمأنينة "الرشاد" وعدم خشيته من حدوث انشقاقات للوحدة الفكرية والتنظيمية داخل الحزب، متوقعاً احتمالية أن يكون هناك نوع من التفريخ لبعض الأحزاب التي يمكن أن ترفع شعار السلفية في اليمن وتلعب نفس دور حزب النور في مصر.