انتقد السفير الأمريكي بصنعاء/جيرالد فايرستاين الأداء الحكومي في المجال الاقتصادي ووصفه بالمحبط, موضحاً أن المستثمرين الأجانب لا يثقون بالحكومة, وكل ثقتهم في القطاع الخاص ولكن الحكومة لا تتيح له الفرصة ليحسن وجه اليمن. وأضاف فايرستاين أن القطاع الخاص اليمني يحظى بثقة كبيرة لدى المستثمرين الأجانب بل والعالم أجمع, فيما الحكومة الثقة بها مهزوزة, وعبر عن رغبة كبيرة من قبل شركات استثمار أمريكية للاستثمار في اليمن, لكن المشكلة وفق فايرستان تتمثل في عدم مقدرة الحكومة اليمنية على أن تصل إلى اتفاقات في هذا المجال مع المستثمرين المحتملين. ولفت السفير الأمريكي إلى أن ما لا يقل عن ست شركات استثمارية أمريكية أبدت رغبتها للاستثمار في اليمن في الكهرباء والطاقة وهو أكبر المجالات التي تحتاج إلى مستثمرين أجانب, ومن أهم الاستثمارات التي دعمتها أمريكا مشروع كهرباء معبر, لكن وزارة الكهرباء أعاقت تنفيذ المشروع, إذا لم تقم بدورها المنوط بها لإنجاز المشروع. وأضاف في حوار نشرته مجلة ((الاستثمار اليمنية)) أن أولويات السياسة الأمريكية في اليمن تقوم على ثلاثة ركائز رئيسة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين وهذه الركائز وفق فاير ستاين دعم المرحلة الانتقالية والتعاون في المجال الأمني والأخيرة دعم الاقتصاد. وطالب فايرستاين الحكومة اليمنية باتخاذ إجراءات جديدة وفاعلة في الإصلاحات الاقتصادية حتى تصبح اليمن بيئة استثمارية مناسبة للمستثمرين الأجانب وبل للمستثمرين المحليين, وهذا بدوره سيساهم في دفع عجلة الاقتصاد اليمني إلى الأمام. واعتبر فايرستاين قضية العمالة اليمنية في السعودية شأناً سعودياً وأن من حق المملكة العربية السعودية أن تؤمن حدودها وهذ يندرج في إطار حفظ الأمن, كما أنه ليس خاصاً باليمنيين بل بالعمالة كلها.