تسود حالة من الغضب الشعبي العارم في مدينة ذمار عاصمة المحافظة نتيجة الحالة المتردية لمرافق البنية الأساسية بالمدينة, مما فاقم معاناة المواطنين. وقال عاقل المنطقة الغربية/ محمد صالح اليفاعي:" إن معظم أحياء مدينة ذمار تعاني من عدم وصول مياه الشرب منذ أكثر من 3 أسابيع, وهي مناطق مزدحمة بالسكان وتفتقر لأدنى أساسيات البنية التحتية من شبكات الصرف الصحي والأسفلت".. مشيراً إلى المراجعات المتكررة من قبل الأهالي لإدارة المؤسسة, غير أن تلك المراجعات يتم تجاهلها, وسط تواصل الانفجارات في شبكة الصرف الصحي بشكل يشير إلى وجود عمليات فساد ممنهجة. ولفت اليفاعي إلى أن المواطنين لجأوا للبحث عن المياه عبر الوايتات وبكلفة عالية. وفي اجتماع سابق حمل عقال الحارات بمدينة ذمار السلطة المحلية مسئولية الفشل الذريع في إدارة شؤون المحافظة وما آلت إليه أوضاعها الخدمية والتي باتت تهدد بكارثة بيئية داخل المدينة نتيجة تراكم المخلفات وطفح المجاري وانقطاع مياه الشرب، مؤكدين أن السلطة المحلية هي المسئولة عن ما يحدث, لا سيما وأنها لم تتجاوب مع قضايا المواطنين وشكاواهم المستمرة. واتهم العقال مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بذمار بالتلاعب بمشاريع شبكة المياه، مطالبين بسرعة إحالته للتحقيق, بسبب عدم تجاوبه مع شكاوى المواطنين وعدم توفير مياه الشرب المنقطعة عن الأحياء السكنية منذ أسابيع.