هدد أبناء محافظة إب بتصعيد الاحتجاجات إلى أعلى مستوى إذا لم يتم ضبط العصابة التي اعتدت على مديرة البرنامج الوطني للتحصين بوزارة الصحة الدكتورة/ غادة الهبوب، ونهب سيارتها. وتوافد أكثر من ثلاثة آلاف شخص من أبناء محافظة إب ومنطقة خولان بمحافظة صنعاء, أمس الأول, إلى العاصمة في إطار التصعيد, مهددين بالزحف إلى محافظة الجوف، والتي ينتمي إليها زعيم العصابة التي اعتدت على الدكتورة الهبوب ونهبت سيارتها بصنعاء الخميس الماضي. وقال الدكتور/ محمد الهبوب, شقيق الدكتورة/ غادة الهبوب، في تصريح خاص ل"أخبار اليوم": إن أبناء إب, ومتضامنين من عدة محافظات, التقوا أمس الأول بصنعاء لتدارس تطورات القضية.. مشيراً إلى تشكيل لجنة مكونة من 16شخصاً من وجهاء إب للتواصل مع الجهات المعنية.. مؤكداً أنهم لم يتلقوا أي تجاوب من قبل الأجهزة الأمنية حتى الآن, أو أي تحرك لضبط العصابة. وأضاف الهبوب أن أبناء إب كانوا أمهلوا الدولة 48ساعة بشأن ضبط العصابة, إلا أن المهلة انتهت أمس الخميس ولم يتم أي شيء.. مشيراً إلى تدارس أبناء إب وسائل تصعيدية أخرى.. منوهاً بالتقاء وفد من أبناء إب, بينهم أعضاء في مجلسي النواب والشورى, برئيسي الوزراء ووزير الداخلية, وأن رئيس الوزراء وجه الداخلية بضبط العصابة وتسليمها للعدالة. وقال الدكتور الهبوب "إن اعتداء العصابة على الدكتورة الهبوب لم يكن الاعتداء الأول، حيث سبق لرئيس العصابة أن اعتدى أيضاً على سائق وكيل وزارة الصحة ونهب سيارته, ثم اعتدى على مدير عام صحة الأسرة بالوزارة ونهب سيارته، حيث مازالت السيارات الثلاث محجوزة حتى الآن ولم يتم استعادتها". وأشار الهبوب إلى استمرار تهديد زعيم العصابة للموظفين في برنامج التحصين بوزارة الصحة بالتصفية الجسدية، منوهاً إلى رفع وزير الصحة رسالة إلى وزير الداخلية ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوراء وتعميمها على الأمن السياسي والقومي بشأن استمرار التهديدات وضرورة ضبطه وإحالته للعدالة. مصادر خاصة بمحافظة الجوف قالت إن المتهم بالاعتداء على الدكتورة الهبوب تواصل أمس الأول مع محافظ الجوف, حيث قال بأنه سيسلم سيارة الهبوب, إلا أن المحافظ رد عليه "بأن القضية لم تعد قضية سيارة, بل قضية عرض وشرف واعتداء على امرأة, وأنه إذا أراد أن تسير الأمور قانونياً فعليه تسليم نفسه لأجهزة الأمن". إلى ذلك عبر منتدى شباب الجوف, ممثلاً برئيسه/حسن الغانمي, عن إدانته لحادثة الاعتداء على الدكتورة/غادة الهبوب، مطالباً الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط العصابة وإحالتها إلى العدالة والقضاء.