عقد مشايخ وأعيان مديرية الرضمة في حافظة إب أمس السبت لقاء موسعاً للوقوف أمام تداعيات الحرب التي أشعلها الحوثيون بالمديرية وراح ضحيتها العديد من أبناء المديرية. وخرج اللقاء بالتوقيع على وثيقة تضمنت العديد من القرارات, حرصاً من الموقعين على ما وصفوه بتأمين المنطقة وضمان عدم تكرار ما حدث. وجاء في الوثيقة, التي حصلت الصحيفة على نسخه منها, عدم قبول أي غريب في المنطقة يقدم إليها بهدف إثارة الفتنة, وإن وجد أي غريب فإن دمه مهدور ويتحمل مسئوليته من أدخله إلى المنطقة، ومنع المسيرات والظاهرات والأمسيات من أي جماعة أو جهة في المديرية حفاظاً على أمن وسلامة المديرية، ومنع كافة الأنشطة التي تزرع الفرقة والخلاف, ومنع الشعارات سوى الشعارات المصرحة بها من قبل الدلة في الحملات الانتخابية, والحفاظ على عادات وأعراف وأسلاف المنطقة, وعدم قبول أي عادات دخيلة وغريبة على عادات وأسلاف المنطقة. ودعا اللقاء القبلي لإغلاق المقرات المسلحة وكل مقر يدعو ويعمق الخلاف الطائفي في بلادنا, مطالباً الجهات المعنية في الدولة, وعلى رأسهم محافظ المحافظة, بسرعة البت في القضية ومعالجة, ما أسفرت عنه الحرب التي دارت في المنطقة. ودعا اللقاء لاحترام الرموز الدينية وعلى رأسهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وعدم التعرض لهم, وأن من ثبت عليه القدح أو التعرض لأي صحابي من الصحابة الكرام رأى اللقاء نفيه من المنطقة تعزيراً لما اقترفت يداه. وعد المشاركون في اللقاء ما خرج به من وثيقة في هذا الاجتماع ملزماً لكافة أبناء المديرية, وعلى الجهات المختصة في الدولة التعامل مع المديرية وفقاً لمخرجات هذا الاجتماع.