رفضت النرويج طلبا أميركيا بتدمير قسم من الأسلحة الكيميائية السورية على أراضيها، معتبرة أن الجدول الزمني المقترح ضيق جدا، في حين أعلنت السويد أنها ستضع في تصرف الأممالمتحدة طائرة عسكرية للإسهام في مهمة تفكيك هذه الأسلحة. وقال وزير الخارجية النرويجي بورغي برندي في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة في أوسلو إن بلاده خلصت بالتوافق مع الولاياتالمتحدة إلى أنه بناء على الاستحقاقات المنصوص عليها في قرار الأممالمتحدة، فإنه من غير المناسب الاستمرار في التفكير في كون النرويج موقعا لتدمير هذه الأسلحة..وأضاف برندي أن السبب الذي قاد إلى هذا الاستنتاج له علاقة بالمهل الزمنية، وكذلك بالتجهيزات الفنية في النرويج وغيرها من القيود القانونية، مشيرا إلى أن بلاده لم تستطع تحديد الميناء القادر على تسلم الأسلحة الكيميائية، وليس لديها القدرة على معالجة الفضلات الناتجة عن تدمير هذه الأسلحة. وكان برندي قد أعلن الأربعاء أن بلاده تدرس بكثير من الجدية طلبا من الولاياتالمتحدة باستقبال قسم من عناصر الترسانة الكيميائية السورية بهدف تدميرها على أراضيها. وينص القرار 2007 الذي أقره مجلس الأمن الدولي في نهاية سبتمبر/ أيلول على تدمير كل الترسانة الكيميائية السورية المقدرة بزهاء ألف طن بحلول منتصف عام 2014. وفي سياق متصل أعلنت السويد أنها ستضع في تصرف الأممالمتحدة طائرة عسكرية للإسهام في مهمة تفكيك هذه الترسانة..فيما تعهدت الولاياتالمتحدة بتخصيص 6 ملايين دولار من صندوق نزع الأسلحة وحظر الانتشار للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية.