سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوثيون يقتلون مترجماً قنصاً أمام الصليب الأحمر ويعاودون القصف بعد مغادرة اللجنة إجلاء "23" جريحاً من دماج إلى صنعاء وكلير تؤكد وجود المزيد من الجرحى يجب نقلهم..
أكدت مصادر محلية في منطقة دماج بمحافظة صعدة أن ميليشيات الحوثي المحاصرة للمنطقة قامت عصر أمس بخرق الهدنة واستأنفت القصف بالدبابات والمدفعية وقامت بقتل مترجم أثناء حديثه مع فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأوضحت المصار أن أحد الطلاب الأجانب الدارسين بمركز دار الحديث في دماج كان يترجم لزملائه ما يطرحه أعضاء فريق الصليب الأحمر وقام أحد قناصة الحوثي بقنصه بطلق ناري في الرأس أردته قتيلاً على الفور مما دفع فريق الصليب الأحمر بالهرب نحو الدور الأرضي لمركز دار الحديث.. وعلى صعيد متصل أوضحت المصادر ذاتها أن ميليشيات الحوثي استأنفت عصر أمس بعد خروج فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومغادرته لدماج، عمليات القصف المدفعي بالدبابات والمدفعية الثقيلة. بعد قيام فريق الصليب الأحمر من إجلاء "23" جريحاً من دماج تم نقلهم عبر مروحية عسكرية إلى صنعاء ومن ثم نقلهم إلى المستشفى العسكري بصنعاء. من جانبها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان صحفي لها حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه، أن اللجنة قامت أمس بإجلاء 23 جريحاً يعانون من إصابات خطيرة من بلدة دماج الواقعة في شمال اليمن، وإيصال إمدادات طبية إلى هذه البلدة، في إطار عملية إنسانية اضطلعت بها بعد تأخيرها عدّة أيام. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء السيد "سيدريك شفايزر" في هذا الصدد: "لقد سُمح لنا أخيراً بالوصول إلى دماج بعد مباحثات طويلة مع الأطراف المشاركة في القتال، فقمنا بإجلاء 23 جريحاً من الجرحى الذين يعانون من الإصابات الأشد خطورة، ونرجو أن نتمكّن من القيام بعمليات إجلاء أخرى. ويُعدّ إجلاء هؤلاء الجرحى تطوراً إيجابياً على الرغم من تأخر العملية. ولكن ما زال هناك المزيد من الجرحى المحتاجين إلى العلاج، ونرجو أن نعود إلى دماج قريباً لمساعدتهم". وأوضح البيان أنه قد نُقل الجرحى إلى مطار صعدة براً ثّم نُقلوا إلى صنعاء جواً لتلقي العلاج اللازم. وقامت اللجنة الدولية بتوفير الأضمدة اللازمة لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في أماكن وجودهم. وكان موظفو اللجنة الدولية في صعدة مستعدين منذ الأسبوع الماضي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة لسكان دماج والمناطق المحيطة بها، الذين يعانون من عواقب القتال الجاري بين الجماعات المسلحة. وتحافظ اللجنة الدولية على حضورها في اليمن منذ عام 1962. وتكرّر اللجنة الدولية دعوة كافة الأطراف المشاركة في القتال إلى إبداء الاحترام اللازم لأرواح الجميع وسلامتهم الجسدية. ويجب أن يتلقّى الجرحى الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها، وأن تحظى مرافق الرعاية الصحية بالحماية ولا تهاجم. عدد من طلاب دار الحديث أكدوا للصحيفة أن ميليشيات الحوثي ما تزال تواصل خرق الهدنة حتى ساعة كتابة الخبر وأن عمليات القنص والقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات تطال سكان وأهالي دماج. وتأتي هذه التأكيدات في الوقت الذي كان المبعوث الأممي جمال بن عمر قد تحدث عن اتفاق لوقف اطلاق النار في دماج إلا أن قذائف مدفعة ودبابات جماعة الحوثي تقول غير هذا الحديث وتؤكد استمرار عملية القصف والقتال هناك. إلى ذلك جددت السيدة ماري كلير المتحدثة باسم البعثة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، المطالبة بتأمين الشروط الأمنية اللازمة لإخراج بقية الجرحى في دماج، موضحة في تصريح صحفي لقناة "يمن شباب" أن هناك عدداً آخر من الجرحى يحتاجون لإخراجهم من دماج ويحتاجون لمتابعة علاجية دقيقة. وأشارت إلى أن رئيس البعثة وجد الوضع مثيراً للقلق والوضع الإنساني مقلق جداً بالأخص للجرحى الذين يحتاجون للعناية الدقيقة.