أحيا العشرات ممن أنصار الحراك الجنوبي في مدينة الضالع صباح أمس الخميس ما بات يعرف ب"يوم الأسير الجنوبي" ونفذوا وقفة تضامنية مع المعتقل المرقشي وسط الشارع العام بمشاركة عدد من قيادات قوى الحراك والمكونات الشبابية والطلابية وعدد من المواطنين قبل التوجه إلى ردفان للمشاركة في تشيع جنازة شهيد منصة ساحة العروض بعدن. وفي الوقفة رفع المشاركون أعلاماً شطرية وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وصور المعتقل المرقشي ورددوا الهتافات والشعارات المعروفة المطالبة بالاستقلال وتحرير الجنوب، كما ألقيت في المهرجان القصائد الشعرية والأناشيد الثورية الجنوبية والشعارات الرافضة لكافة "المشاريع المنتقصة" من الهدف الذي ضحى من أجلة الشهداء والجرحى والمعتقلين وهوا التحرير والاستقلال واستعادة الدولة. وأعقبت الوقفة خروج مسيرة حاشدة توجه المشاركون فيها صوب ردفان في موكب تقدمه قيادات الحراك للمشاركة في تشييع الشهيد "محمد صالح صلحي" . وتأتي هذه التحركات برغم رمزيتها بالتزامن مع الجلسات الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرب التوصل لحل القضية الجنوبية. من جانب أخر عادت مجددا الاختلالات الأمنية إلى محافظة الضالع بعد هدوء شهدته المحافظة لفترات متقطعة بعد تسيد عصابات التقطع وأعمال النهب التي انتشرت في بعض مناطق المحافظة في ظل غياب الدور الرسمي. واستيقظ الأهالي الأسبوع الماضي على مجموعة من المسلحين يحاصرون مبنى نيابة استئناف المحافظة وطرد الموظفين وإغلاق المقر. وكانت الضالع قد شهدت الثلاثاء الفائت قيام عناصر تابعة للحراك المسلح فصيل علي سالم البيض بفرض ما تصفه بالعصيان المدني بالقوة عبر إغلاق المحلات ونصب قطاع في منطقة سناح وإغلاق ما وصفونه ب"معبر سناح الشمالي" أمام الناقلات منذ ساعات الصباح حتى الظهيرة.