ما يزال العشرات من أبناء قرية (سلل) في عزلة (اليادير) مديرية وصاب العالي, تحت الحصار منذ قرابة شهر. وتحاصر قرية (سلل) عصابة من "5" أفراد, هم أبناء لشخصية نافذة في المنطقة, منذ أكثر من أربعة أسابيع, وحيث يعمل أغلب سكان القرية المحاصرة (سلل) في المملكة العربية السعودية (مغتربون).. تتعالى صرخات النساء والأطفال تحت وطأة حصار يوشك أن يحيل القرية إلى مقبرة من الجوعى, بعد قطع كافة النوافذ المؤدية من وإلى القرية من قبل العصابة.. وتقول شكوى كان رفعها أهالي قرية (سلل) المغتربون في السعودية إلى معالي النائب العام, مع بداية الحصار.. تقول إن عصابة (م.ج) قاموا بقطع الطرق ومنع دخول أي مواد غذائية, ومنعوا الأهالي من الخروج من بيوتهم, ومن خرج أطلقوا عليه النار, كما اعتدوا على أشخاص من القرية, حاولوا الدخول إليها لإنقاذ المحاصرين ونهبوهم كافة ممتلكاتهم, كما قاموا بتفجير مولدات الكهرباء وردم البئر الوحيدة للقرية, وتهدم أحد المنازل إثر عملية التفجير. وحاول مدير أمن مديرية وصاب العالي فعل شيء من أجل (سلل) وتوجه جنود أمن إدارة المديرية إلى القرية, قبل أن يرتدوا على أعقابهم جراء إطلاق نار عليهم من أفراد العصابة المسلحة, الأمر الذي دفع مدير الأمن رفع نداء استنجاد إلى إدارة أمن محافظة ذمار لتعزيزه بأطقم عسكرية للقبض على المتهمين الذين صدر بحقهم أمر ضبط قهري (أحمر) من النيابة بعد ثبوت القضية. ويقول سكان محليون أنه وإثر رفع مدير الأمن أحمد بو شايع طلباً إلى إدارة أمن محافظة ذمار لتعزيزه بحملة عسكرية, أقيل من منصبه, لكن المدير الجديد عبدالملك السعيدي كرر نفس الاستغاثة, لكن دونما جدوى. لم يثمر توجيه النائب العام إلى رئيس نيابة ذمار للاطلاع ومتابعة الجهات الأمنية في تنفيذ قرارات النيابة بضبط من يستلزم القبض عليهم وفق القانون, سوى توجيه تالٍ من رئيس نيابة ذمار إلى مدير عام شرطة المحافظة بالاطلاع على الشكوى وتوجيهات معالي الأخ النائب العام (( حيث قد سبق التوجه من قبل نيابة وصاب العالي لإدارة أمن المديرية وتعزيزهم بالأوامر القبض القهرية ولكن دون جدوى)) بحسب توضيحه في معرض التوجيه. ويتهم أهالي ((سلل)) إدارة أمن المحافظة بالتواطؤ, وتلقيها مبالغ دعم ورشاوى من قبل رجل أعمال من أبناء المنطقة مغترب في السعودية, بهدف تصفية حسابات شخصية مع المغتربين هناك من أبناء قرية ((سلل)). وتأتي المذكرات التي رفعها مدير شرطة وصاب العالي المقدم/ عبد الملك السعيدي مؤكدة ضلوع المتهمين في قضايا أمنية وجنائية, واختطاف ونهب وتقطعات, وتفجير منزل بالأنعام وإطلاق النار على أفراد الشرطة, وإن (م.ج) الذي يتزعم عصابة من 5 أفراد مطلوب لدى إدارة شرطة وصاب العالي في عدة قضايا, بحسب المذكرة رقم (361 – 2013) بتاريخ 16/11/2013م. وبحسب شكوى أهالي ((سلل)) المحاصرين, فإن إدارة شرطة ذمار تحول دون وصول حملة عسكرية بحسب توجيهات وزارة الداخلية والنيابة العامة, وهم يناشدون الآن رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, إنقاذ نسائهم وأطفالهم المحاصرين من الموت المحقق, ولو بطلعة جوية واحدة من طائرة بدون طيار على رؤوس عصابة من أشخاص, عجزت الدولة بقضها وقضيضها عن مواجهتها.