سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الشعبي: هادي لا يقبل على أن نفسه أن يفرضه مندوب سامي أو وصيّ دولي رئيساً على شعبه ناشد بان كي مون إنقاذ الحوار في اليمن واستبدال بن عمر بعد أن أصبح جزءا من المشكلة..
طالب حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن وحلفاؤه من أحزاب التحالف الوطني.. طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة باستبدال مبعوثه إلى اليمن/ جمال بن عمر, الذي ارتفعت حدة الانتقادات اليمنية تجاه تحركاته, مؤكداً أنه أصبح جزءاً من المشكلة. وناشد حزب المؤتمر الشعبي العام, الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, إنقاذ الحوار في اليمن بتعيين مبعوث آخر له غير جمال بن عمر, الذي أصبح جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل لضمان نجاح الحوار والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وفق ما نقلته وسائل إعلامه عن مصدر مسئول في الحزب. وعبّر مصدر مسئول في المؤتمر وحلفائه عن ترحيبهم بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم أمس بشأن الأزمة في اليمن والحديث الذي أدلى به رئيس مجلس الأمن المندوب الصيني. وقال المصدر: بالرغم من المحاولات اليائسة والتقرير المقدم لمجلس الأمن بصفة غير أمينة ودقيقة من قبل جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إلا أن أعضاء مجلس الأمن تعاملوا مع الأزمة في اليمن بواقعية ومسؤولية على عكس ما يسعى إليه مبعوث الأمين العام الذي ظل منذ أكثر من شهر يطلق التصريحات والشتائم والاتهامات والتجريح لجانب المؤتمر الشعبي العام والسلطة التشريعية بما يؤكد عدم الحيادية وعدم الوفاء بالمسئولية التي أنيطت به. وأكد المصدر أن ما يدل على ذلك هو ما أدلى به بعد صدور بيان مجلس الأمن بما يخالف مضمون البيان ومكنونه تماماً وكأنه يريد أن يقول إنه فشل في إدراج ما يريده أو تحقيق أهدافه ومآربه أمام أعضاء مجلس الأمن, فلم يستطع التحكم بأعصابه أو يحتكم للعقل والمنطق فأصدر ذلك الحديث الفج الغير مسؤول الذي يدل دلالة قاطعة أنه لم يعد مهنياً ولا محايداً ولا يحمل صفة الوسيط الحريص على إنجاح مهمته والوصول بالحوار الوطني في اليمن إلى بر الأمان، وما استخدمه من أقذع الشتائم والسباب وكيل الاتهامات إلا دليل على ما يبيته من نوايا سيئة وما يحمله في مكنون نفسه. ولفت المصدر المؤتمري: أما قميص عثمان الذي يرفعه دائماً عند أي حديث له بأن خلافه مع المؤتمر الشعبي العام هو عدم التمديد لعبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية فنقول له: إن ذلك أولاً شأن يمني بحت وأن عبدربه منصور هادي هو النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام وأنه لا يقبل على نفسه أن يفرضه مندوب سامي أو وصي دولي على شعبه. وأضاف المصدر: نقول لجمال بن عمر إنه ليس حريصاً لا على رئيس الجمهورية ولا التمديد له ولا على اليمن وإنما هو حريص على التمديد لنفسه لثلاث أو أربع سنوات قادمة وعلى البدل الضخم الذي يتقاضاه وعلى الزعامة التي صنعت له باليمن والتي لم يكن يحلم بها في يوم من الأيام وحريصاً على بعض الموارد التي لا نريد أن ندخل في تفاصيلها. وقال المصدر: إن هذه الحالة الجنونية التي أصابت جمال بن عمر عندما تمسك المؤتمر وحلفاؤه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ورفضوا المحاولات العبثية له لإطالة أمد الأزمة بما يذهب باليمنيين خلافاً للمبادرة والآلية والأهداف, من أجلها انعقد مؤتمر الحوار والمهام المحددة في الآلية للمبادرة التي عندما صيغت كانت تنطلق من باب الحرص على خروج اليمنيين من الأزمة وتجاوزها لا أن يمدد جمال بن عمر سنوات وسنوات وربما فكر أن يكون مندوباً دائما للأمم المتحدة لدي اليمن لأنه ليس من مصلحته أن ينجز اليمنيون مهام الحوار وتنفيذ المهام المحددة في الآلية بشكل سريع وهو لا يهتم بحجم ما يعانيه اليمن وحجم الصعوبات الأمنية والاقتصادية والسياسية وفي مختلف مناحي الحياة بل يهمه كيف يبقى لسنوات وسنوات في اليمن. وأكد المصدر أن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف سيعملون بكل ما أوتوا من قوة على إنجاح مهام الحوار وتقديم أي تنازلات من أجل مصلحة اليمن ولن يؤثر عليهم أي استفزازات يمارسها جمال بن عمر أو ابتزاز، و سيعملون مع بقية المكونات على تحقيق ما تضمنه بيان مجلس الأمن الصادر يوم أمس الأربعاء. وعبّر المصدر عن شكر وتقدير المؤتمر والتحالف للأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي على حرصهم على تجاوز اليمن لأزمته منذ بدايتها وتأكيدهم المتكرر على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وتحقيق تطلعات أبنائه، داعين إياهم إلى الاطلاع على مجموع تصريحات وأحاديث جمال بن عمر لوسائل الإعلام آخرها ما أدلى به يوم أمس الأربعاء بعد صدور بيان مجلس الأمن ليتأكدوا بأنفسهم أن صفة الحيادية والمسؤولية لم تعد ملازمة لجمال بن عمر ولا موجودة لديه، وأن بقاءه في مهمته في اليمن إنما يشكل ضرراً فادحاً على اليمن ويصعب من مهام الحلول التي يتوخاها اليمنيون وفقاً للمبادرة الخليجية وآلتيها التنفيذية التي يعمل بن عمر على إلغائها نهائيا والخروج عنها والتحايل على مضامينها.