يعاني نادي الشرطة الرياضي والثقافي من جوانب كثيرة أثرت على مسيرته.. وتحديداً مالياً وكذا في البنية التحتية، ورغم ذلك استمر على نهجه واستطاع النادي تحقيق إنجازات كثيرة وتصدرت ألعابه المشهد الرياضي. في السباحة، الطائرة، الدراجات، الكاراتيه، التايكواندو، وكل ذلك بفضل جهود إدارته ممثلة برئيس النادي/ محمد الزلب ونائبه العميد ركن/ علي محمد الحسام وبقية أعضاء مجلس الإدارة صحيح تراجعت كرة القدم نتيجة الظروف المالية وما تتطلبها هذه اللعبة من إمكانيات مادية كبيرة يفتقرها النادي في ظل دعم شحيح لا يكاد يذكر.. لتوضيح كل ما يتعلق بهذه الأمور تحدث نائب رئيس النادي العميد/ علي محمد الحسام بشفافية قائلاً: لا يوجد معنا اعتماد كافٍ وزارة الداخلية تمنحنا اعتماد شهري لا يتجاوز ال 900 الف ريال.. بينما يأتينا من وزارة الشباب ثلاثة ملايين سنوياً.. دعم زهيد لا يكفي أبداً، والمعروف أن كرة القدم وحدها تحتاج لصرفيات مهولة إذا أردنا النجاح فيها هناك أندية تصرف على فريق القدم وحده في العام 50 و60 مليون.. نحن لا دعم لدينا ولا بنية تحتية. تخيلوا أننا نتابع ملعب للفريق منذ خمس سنوات.. ولم أجد غير الوعود من وزارة الداخلية. كيف ستصنع فريق ينافس وأنت لا تملك أبسط مقومات الدعم أو ملعب يتدرب عليه الفريق، كل وزير يأتي للداخلية يجزل لنا الوعود ولا جديد يذكر. واستطرد نائب رئيس النادي في إجاباته قائلاً: الرياضة تحتاج دعم والرياضيين يراد لهم اهتمام حقيقي.. ورغم معاناتنا كلها.. تفوقنا في عدة ألعاب وتصدرنا بطولاتها لسنوات مثل السباحة، الدراجات، المصارعة، الكاراتيه، رجال ونساء.. وحتى الطائرة تسيدناها سنوات عديدة ولم يزيحنا للمركز الثالث إلا نادي هائل سعيد (الصقر)، ونادي المصافي (الشعلة).. ولو امتلكنا جزء مما يتحصل عليه هذان الناديان لاستمرينا في المركز الأول بلا منازع.. وفي ختام حديثه وجه العميد/ علي محمد الحسام عدة رسائل.. بدأها بوزارة الداخلية مناشداً دعم الرياضة بالقول: للرياضة أهمية بالغة لرجال الشرطة لأن الإعداد البدني أهم من السلاح عند التعامل مع قضايا وأمور لا تستوجب السلاح. ولوزارة الشباب والرياضة أقول: الرياضة ليست كرة قدم فحسب.. هذه اللعبة تأخذ موازنة كبيرة بدون مردود إيجابي، هناك 29 اتحاد لديهم موازنات لا يمكن أن تضمن نجاح أي لعبة في أي نادٍ وبطل اللعبة مثل السباحة أو الدراجات أو غيرها من ألعاب الظل يستلم 100 ألف ريال دعم سنوي.. وللعلم ناقشنا في اللجنة الأولمبية وأقرينا أن كل نادي يهتم بلعبتين أو ثلاث يتميز بها.. ولم يتحقق شيء من ذلك.. رسالتي الثالثة للصحفيين أن يتحروا الدقة فيما يكتبون، قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.." إلى آخر الآية الكريمة.