أكد القيادي الجنوبي السفير قاسم عسكر جبران امتلاكهم الكفاءة والقدرة على إفشال مشاريع الأقاليم والاستفتاء على الدستور مثلما نجحوا في إفشال انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي والحوار الذي وصفه بالمزعوم . وقال عسكر في كلمته خلال حضور عزاء أسرة في محافظة لحج أن استقلال الجنوب وارد وجاهز وأن ما يعيقه فقط عقود الشركات النفطية والاستثمارية العالمية المنتهية عام 2014م حسب قوله. وقال: نحن نقول لهؤلاء مثل ما ترعون مصالح شعوبكم راعوا مصالح شعب الجنوب والجنوب سيرعى مصالح العالم اجمع على أرضه بمسؤولية جادة. وأشار عسكر إلى أنهم سيتعاملون مع مجلس الأمن بسياسية نظام علي عبدالله صالح الذي قال انه فرض الأمر الواقع عبر حرب صيف 1994م رغم قرارات مجلس الأمن. وقدمت قيادات حراكية بارزة العزاء لأولاد وأسرة الشهيد سعيد علي عواجي الصبيحي, الذي توفى اثر ذبحة صدرية أثناء مشاركته في مليونية الجنوب العاشرة بساحة العروض بمدينة خور مكسر بمحافظة عدن. وأكدت مصادر محلية أن تلك القيادات قدمت عصر أمس الأول إلى مسقط راس الشهيد الصبيحي بمنطقة النابية احدى مناطق الصبيحة التابعة إدارياً لمديرية المضاربة وراس العارة بمحافظة لحج والتي تبعد عن عدن بمسافة 200كيلو متر. وتقدم موكب العزاء السفير قاسم عسكر جبران والقيادي ناصر الخبجي وشفيع الحريري ورئيس حراك محافظة عدن عمر سعيد الصبيحي والقيادي البارز في الحراك الجنوبي ثابت احمد علي ورئيس حراك الصبيحة محمد علي الصيني والدكتور علي عبده عمر الصبيحي احد نشطاء حراك الصبيحة والعميد الركن عبد الله عبده الشاعر الصبيحي ومحمد راشد الصبيحي وزكريا محيي الدين علي صلاح والقيادي بحراك الصبيحة فاروق محمد سعيد الكعلولي وعوض محمد علوان الكعلولي وفضل علي سيف العلقمي والأستاذ محمد عبد الله راشد زوير وآخرين. وأثناء العزاء- الذي احتضنه منزل الشهيد عواجي- ألقى السفير قاسم عسكر جبران كلمة مطولة بالمناسبة نقل فيها تعازي علي سالم البيض لأسرة الشهيد. وقال إن ثورة الجنوب التحررية السلمية ثورة حقيقية بكل معنى الكلمة وهي بالتالي- حسب قوله- مستمرة ومتواصلة حتى النصر وتحقيق كامل أهدافها وهي التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة بدون أي قيد أو شرط وفق أي أجندة محلية أو خارجية. وقال إن ثورتهم وصلت إلى أخر نقطة لها وأنه لم يعد بمقدور أية قوة على الأرض إجبارها على التراجع عن أهدافها المرسومة بدماء الشهداء وهي حسب قوله "في طريقها للاتجاه نحو خيارات أخرى ومنها- حسب قوله- العصيان المدني الشامل والانتفاضة وهي السيطرة على الأرض". وأضاف: عندنا تنسيق في هذا الجانب حتى مع إخواننا في السلطة الذين عليهم واجب وطني و أخلاقي وإنساني وديني تجاه قضية وطنهم وشعبهم- حسب تعبيره.. وقال نحن معولون على الجميع في هذاء المضمار وفي المقدمة أبناء الصبيحة الذين لهم تاريخ نضالي مشرف في كل المراحل.. وخاطب الحاضرين: ستفرض عليكم مشاريع كثيرة تنال من قضيتكم وعليكم رفضها وإفشالها ومنها الأقاليم والاستفتاء على الدستور ومشاريع مماثلة أخرى . واردف: كنا عقب حرب صيف 19994م نشك أن الجنوب تلقى صدمة لن تقوم له قائمة بعد ذلك, لكن اثبت شعبنا أنه عظيم وحر وصاحب غريزة تحررية فطرية لا تقبل التطويع. وكذب من قال- حسب عسكر- أننا لم نحقق انتصارات؛ حققنا انتصارات كبيرة ومنها وحدة النسيج الوطني الاجتماعي الجنوبي الذي لم نشهد له على مر التاريخ مثيلاً حتى عندما كنا في السلطة وذلك مربط الفرس في نصرنا القريب ومن اجل عزتنا وكرامتنا.. وأوضح أن إرادة وشرعية الجماهير لن تقهر أبداً وهي من ستفرض الأمر الواقع على العالم اجمع. وضرب مثلا بدولة أرتيريا عام 1956م- حسب قوله- نجحت بإرادة صلبة في التحرير والاستقلال بعد أن كانت بإيحاء عالمي تخضع لمشروع الانضمام على دولة أثيوبيا ونحن كذلك سنفرض الأمر الواقع على العالم بإرادتنا الصلبة, مستشهداً بأن ذلك سيكون كما فرض النظام السابق الأمر الواقع عليهم عبر حرب صيف 1994م رغم صدور قراري مجلس الأمن باعتبار أن عدن والجنوب خط أحمر. وأردف بالقول: إن هناك من حاول اقتناص إرادة شعب الجنوب ومنهم الصريمة ومحمد علي احمد, لكنهم وصلوا إلى طريق مسدود وستصل كل المحاولات الأخرى لطريق مسدود أيضا ونحن نبهنا رعاة المبادرة الخليجية والعالم اجمع لهذاء الأمر الخطير وعليهم جميعاً احترام إرادة الجنوب وتمكينه من انتزاع كامل حقوقه بعيداً عن الفرض عليه أي حلول لا يرتضيها وفق أي أجندة وذلك- حسب قوله- لن يحل المشكلة بل سيعقدها ويرمي بالمنطقة نحو توسع رقعة الإرهاب فيها ونحو الحروب الطويلة بما يهدد مصالح العالم أجمع- حد قوله..