قدمت قيادات حراكية بارزة العزاء لأولاد وأسرة الشهيد سعيد علي عواجي الصبيحي الذي سقط اثر ذبحة صدرية اثناء مشاركته في مليونية الجنوب العاشرة بساحة العروض بمدينة خور مكسر بمحافظة عدن. وأكدت مصادر محلية أن تلك القيادات قدمت عصر أمس الأول إلى مسقط رأس الشهيد الصبيحي بمنطقة النابية احدى مناطق الصبيحة التابعة إداريا لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج والتي تبعد عن عدن بمسافة 200كيلو متر. وتقدم موكب العزاء السفير قاسم عسكر جبران والقيادي ناصر الخبجي وشفيع الحريري ورئيس حراك محافظة عدن عمر سعيد الصبيحي والقيادي البارز في الحراك الجنوبي ثابت احمد علي ورئيس حراك الصبيحة محمد علي الصيني والدكتور علي عبده عمر الصبيحي احد نشطاء حراك الصبيحة والعميد الركن عبد الله عبدة الشاعر الصبيحي ومحمد راشد الصبيحي وزكريا محي الدين علي صلاح والقيادي بحراك الصبيحة فاروق محمد سعيد الكعلولي وعوض محمد علوان الكعلولي وفضل علي سيف العلقمي والاستاذ محمد عبد الله راشد زوير وآخرين. وأثناء العزاء الذي احتضنه منزل الشهيد عواجي القيت كلمة ترحيبية بالمعزيين جميعا القاها أحد أبناء الشهيد وتلتها كلمة أسرة الشهيد القاها نجلة الأكبر قال فيها : «من حسن حظنا ان منحنا التاريخ الشرف الرفيع الا وهو شرف استشهاد والدنا -رحمه الله- في ساحة النضال بل الجهاد حسب قولة من اجل الانتصار لقضيتهم العادلة حد وصفه، مؤكدا انه وأخواته وكافة ابناء المنطقة والجنوب اجمع سائرون على الدرب الذي اختطه الشهداء حتى النصر ومن اجل الحرية والكرامة والاستقلال. إلى ذلك ألقى السفير قاسم عسكر جبران كلمة مطولة بالمناسبة نقل فيها تعازي علي سالم البيض لأسرة الشهيد ، مؤكداً انه تابع بألم حادث الشهادة وأن التضحيات كافة محط اهتمامه ورعايته. وأكد أن ثورة الجنوب التحررية السلمية ثورة حقيقية بكل معنى الكلمة وهي مستمرة ومتواصلة حتى النصر وتحقيق كامل أهدافها وهي التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة بدون اي قيد او شرط وفق اي اجندة محلية او خارجية. وقال إن ثورتهم وصلت الى اخر نقطة لها وأنه لم يعد بمقدور اية قوة على الارض اجبارها على التراجع عن اهدافها المرسومة بدماء الشهداء وهي -حسب قوله- في طريقها للاتجاه نحو خيارات اخرى ومنها العصيان المدني الشامل والانتفاضة والسيطرة على الارض. وأضاف : «عندنا تنسيق في هذا الجانب حتى مع إخواننا في السلطة الذين عليهم واجب وطني و أخلاقي وانساني وديني تجاه قضية وطنهم وشعبهم» – حسب تعبيره. وتابع عسكر : «نحن معولين على الجميع في هذاء المضمار وفي المقدمة ابناء الصبيحة الذي لهم تاريخ نضالي مشرف في كل المراحل …وخاطب الحاضرين: ستفرض عليكم مشاريع كثيرة تنال من قضيتكم وعليكم رفضها وافشالها ومنها الاقاليم والاستفتاء على الدستور ومشاريع مماثلة اخرى» ، مؤكدا امتلاكهم الكفاءة والقدرة على ذلك منوها الى أنهم قد صمدوا وافشلوا مشاريع سابقة ومنها انتخابات الرئيس التوافقي عام 2012م والحوار المزعوم بصنعاء. وأردف : «كنا عقب حرب صيف 19994م نشك ان الجنوب تلقى صدمة لن تقوم لة قائمة بعد ذلك لكن اثبت شعبنا ان عظيم وحر وصاحب غريزة تحررية فطرية لاتقبل التطويع ؛ وكذب من قال أننا لم نحقق انتصارات حققنا انتصارات كبيرة ومنها وحدة النسيج الوطني الاجتماعي الجنوبي الذي لم نشهده على مر التاريخ مثيلا حتى عندما كنا في السلطة وذلك مربط الفرس في نصرنا القريب ومن اجل عزتنا وكرامتنا». وأوضح أن إرادة وشرعية الجماهير لن تقهر ابد اوهي من ستفرض الامر الواقع على العالم اجمع وضرب مثلا بدولة ارتيريا عام 1956م التي قال إنها نجحت بإرادة صلبة في التحرير والاستقلال بعد ان كانت بإيحاء عالمي تخضع لمشروع الانضمام على دولة اثيوبيا ، مضيفا : «ونحن كذلك سنفرض الامر الواقع على العالم بإرادتنا الصلبة كما فرض «الاحتلال اليمني» – حد قول عسكر- علينا الامر الواقع عبر حرب صيف 1994م رغم صدور قراري مجلس الامن تعتبر ان عدن والجنوب خط احمر». وأردف بالقول : «ان هناك من حاول اقتناص ارادة شعب الجنوب ومنهم الصريمة ومحمد علي احمد لكنهم وصلوا الى طريق مسدود وستصل كل المحاولات الاخرى لمصادرة ارادة شعب الجنوب لطريق مسدود ايضا ونحن نبهنا رعاة المبادرة الخليجية والعالم اجمع لهذاء الامر الخطير وعليهم جميعا احترام ارادة الجنوب وتمكينه من انتزاع كامل حقوقه بعيد عن الفرض علية اي حلول لا يرتضيها وفق اي اجندة وذلك لن يحل المشكلة بل سيعقدها ويرمي بالمنطقة نحو توسع رقعة الارهاب فيها ونحو الحروب الطويلة بما يهدد مصالح العالم اجمع». وقال عسكر إن استقلال الجنوب وراد وجاهز وما تعيقه فقط هي عقود الشركات النفطية والاستثمارية العالمية المنتهية عام 2014م – حسب قوله. وزاد : «نحن نقول لهؤلاء مثل ما ترعون مصالح شعوبكم راعون مصالح شعب الجنوب والجنوب سيرعى مصالح العالم اجمع على ارضه بمسؤولية جادة».