سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باسلمة: الحوار سيخرج بدستور رائع لكن القضية الجنوبية ستُعلق حتى تأتي دول بمبادرة أخرى أكد أن تدخلات رئاسة وأمانة الحوار وراء انشقاق وانسحاب مكون القضية الجنوبية..
أكد القيادي بدر باسلمة- أحد أعضاء مكون الحراك المنسحبين من مؤتمر الحوار الوطني- أن رئاسة مؤتمر الحوار والأمانة العامة للمؤتمر قد تدخلت في مكون القضية الجنوبية واعترفت بالطرف الثاني المنشق عن مكون القضية الجنوبية. وقال باسلمه في تصريح ل"أخبار اليوم" إن المجموعة المنشقة قد أنشأت هيئة سياسية وتم الاعتراف بها من قبل الأمانة العامة ومن رئيس الجمهورية, مشيرا إلى أن تلك المجموعة قد رفعت رسالة إلى رئيس الجمهورية أيضاً باستبدال خمسة أشخاص من لجنة (8+8) وتم اعتمادها, لافتا إلى أن مكون الحراك (85) هو مكون مستقل كغيره من المكونات الأخرى المشاركة في الحوار, منوها بانه اذا كانت هناك خلافات بين المكون فيجب أن يقرر أعضاؤه عملية التغيير وليسمن اطراف خارجة عن المكون, والذي قامت برفع أسماء إلى رئاسة المؤتمر ومنها إلى جمال بن عمر باعتماد الأسماء المنشقة عن مكون الحراك. واعتبر باسلمة تدخل قيادة مؤتمر الحوار والأمانة العامة للاعتراف بالطرف الثاني المنشق وذلك بهدف تفريخ الحراك والوصول إلى أجندات معينة وواضحة على أن يبقى المنشق عن الحراك في مؤتمر الحوار من اجل أن يشرعن تلك القرارات, موضحاً أن انسحاب الحراك من الحوار جاء بعد أن وجد أن هناك خطة في تقسيمه بشكل واضح تزامن توقيتها الزمني مع خطة تهدف لتمرير مشاريع أخرى لا تتوافق مع رؤية الحراك ولا تلبي تطلعات شعب الجنوب. وأضاف أن الخلافات التي جرت بين مكون الحراك كانت بسيطة وتحدث في أغلب المكونات السياسية, إلا أن هناك أطرافاً- للأسف خارج المكون- قد دعمت الخلافات وأعطت له الشرعية الكاملة في مؤتمر الحوار وأصبح الطرف الثاني المنشق هو المكون الرسمي المعترف به من رئاسة مؤتمر الحوار والأمانة العامة, لافتا إلى أن ذلك الوضع جعل من مكون الحراك- فعلاً- يقف أمام ظرف تاريخي محدد, باعتبار أن القضية ليس في خلاف داخلي لكن من اجل أن تتبنى ذلك أطراف خارجية خاصة في هذا التوقيت الزمني والذي الجزء الكبير من مؤتمر الحوار قد انهى مهامه ولم يتبقى إلا القضايا الاستراتيجية المهمة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية. وأكد أنه أمام هذا الوضع أصبح الاستمرار في العملية مع الطرف الأخر الذي يدير العمل بتوجهات مختلفة وبتوجيه من خارج الحوار أصبحت القضية حساسة جداً بالنسبة لمكون الحراك بالإضافة إلى محاولة أطراف التدخل في شؤون المكون من خارجه رغم اتفاق جميع المكونات انه في حال تم التدخل سينسحب؛ إلا أن هناك مجموعة أخرى تحاول فقط أن تجعل من مكون الحراك شرعنة للقرارات التي يمكن أن تتخذ من الطرف الأخر في ظل وجود مكون للحراك داخل المؤتمر. وإزاء تلك الأسباب أكد باسلمه إعلان مكون الحراك انسحابه من مؤتمر الحوار كونه لا يريد أن يتحمل هذه المسئولية, مشيراً إلى أن مؤتمر الحوار قد سنحت له فرصة كبيرة أن يعالج القضية الجنوبية بما يرضى الشعب الجنوبي ولكن ليس بطريقة التدخل والاستنساخ أو التفريخ, كما يقوم بها القائمون على مؤتمر الحوار, مؤكداً بانه قد تحدث إلى رئاسة المؤتمر انه بالإمكان أن يخرج المؤتمر بدستور رائع, لكنه لن يستطيع أن يعالج القضية الجنوبية مطلقاً, وانه يمكن أيضاً أن يعالج قضية الدولة على مستوى الشمال, لكن القضية الجنوبية ستظل عالقة حتى تأتي الدول الأخرى بمبادرة جديدة لحل القضية الجنوبية.