سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس: الهجوم على الدفاع استهدف هيبة اليمن ولا أقبل بتمزيق اليمن وأنا على كرسي الرئاسة دعا لاصطفاف وطني واسع في اجتماعه بعامة المؤتمر وأعلن عن اجتماع مماثل بالمشترك وأكد انتهاء الحوار قريباً..
طرح حزب المؤتمر الشعبي العام ممثلاً بلجنته العامة يوم أمس على عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- ضرورة تغيير حكومة الوفاق الوطني وفي المقدمة تغيير وزيري الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد على "مؤتمر وحلفائه" وعبدالقادر محمد قحطان وزير الداخلية على "مشترك وحلفائه"، وذلك أثناء اللقاء الذي جمع الرئيس هادي باللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام وضمن النقاش الذي دار في الجلسة وما خلصت إليه.. وأفاد قيادي مؤتمري بارز حضر اللقاء ل "أخبار اليوم" أن عدداً من أعضاء اللجنة العامة وقيادات حزبه قد عبروا عن استيائهم من أداء الحكومة مجملاً وفشلها الذريع في مختلف الملفات وعلى رأسها الملف الأمني.. ولفت القيادي المؤتمري لما أبداه عدد من زملائه من استغراب بل وامتعاض من تأخر وزير الدفاع عن العودة إلى اليمن فور علمه بحادثة الاعتداء الإرهابي على الوزارة ومجمع الدفاع بالعرضي وأنه احتاج ليومين إضافيين في أميركا بعد الحادثة لإعلان عودته، رغم إنجاز مهام زيارته لواشنطن قبل وقوع الحادثة بأيام مع أن وزير خارجية ألمانيا الاتحادية السيد/ فيستر فيلة أعلن فور سماعه بمقتل اثنين من مواطنيه في حادث العرضي أعلن عن قطع زيارته الرسمية المعلنة لدولة أوكرانيا وعاد إلى بلاده لمتابعة الحادثة فوراً.. وأضاف المصدر أن الرئيس هادي قال في الاجتماع: "لم يكن المستهدف في العملية وزارة الدفاع ومجمع العرضي وإنما هيبة الدولة وسمعة اليمن". وفي السياق علمت "أخبار اليوم" من مصدر قيادي مؤتمري آخر حضر الاجتماع أن الرئيس/ هادي يسعى لخلق جبهة اصطفاف وطني عريض تضم طرفي معادلة الوفاق من الأحزاب والمكونات المشاركة في الحكومة والموقعة على المبادرة الخليجية وبقية القوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والقوى الفاعلة لمجابهة المرحلة والخروج باليمن إلى بر الأمان. وأكد المصدر أن الرئيس/ هادي طالب حزب المؤتمر بمساندته، مؤكداً أنه سيجتمع بالقوى السياسية الأخرى لمناقشة مجريات المرحلة وتحدياتها وتجنيب البلاد الفشل والسير نحو المجهول. وأوضح المصدر أن الرئيس هادي أكد في الاجتماع أنه لن يقبل بدعوات التشظي ومشاريع تمزيق اليمن وأن ذلك لن يتم أبداً وهو على كرسي الرئاسة وفي سدة الحكم.. وأضاف المصدر تأكيد الرئيس هادي على أن مؤتمر الحوار الوطني سينهي أعماله قريباً وعلى أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وليس على أي أسس أخرى.. من جانبها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" نقلت عن الاجتماع، تأكيد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن المحن بكل أنواعها ومنها الأعمال الإرهابية الإجرامية لن تثني اليمن عن خط سيره نحو تنفيذ التسوية السياسية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051 م وبإصرار وقوة أكبر. وقال الأخ الرئيس- خلال لقائه أمس بدار الرئاسة اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني- " إن اليمن يمر بأزمات أمنية واقتصادية وسياسية ولا بد من بذل أقصى الجهود من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان وتجاوز كافة التحديات وهي مسئولية وطنية كبرى وجسيمة، ويجب ان تكون محل تفاعل مخلص من جميع القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والثقافية على أساس اصطفاف وطني شامل وكبير من أجل تطلعات شبابنا وجيلنا واحفادنا ولا يكونوا ضحايا خلافات سياسية وأنانية نورثها لهم ". وشدد الأخ الرئيس على ضرورة الإيمان الكامل بحق اليمن في الاستقرار والأمن والوحدة والابتعاد عما يثير البغضاء والمماحكات والمكايدات. وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى ضرورة استلهام العبر والتجارب والاستفادة منها, مشدداً على أهمية وضرورة الاستشعار بالمسئولية الوطنية والعمل بقوة واصطفاف وطني من أجل إنجاح الحوار الوطني الشامل وعلى النحو الذي يتطلع اليه أبناء الشعب اليمني الأبي كافة من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وتحت سقف اليمن الواحد الموحد . وأكد أيضاً أن التصورات القائمة هي على أساس دولة اليمن الموحد دولة اتحادية من عدة أقاليم وقيام الحكم الرشيد الذي يعني توزيع المسئولية والثروة والسلطة وبصورة ديمقراطية تشمل حكم الشعب نفسه بنفسه دون إقصاء أو إجحاف . واستعرض الأخ الرئيس جملةً من القضايا المتصلة بالشأن الأمني والسياسي والاقتصادي.. وقال " إننا على كل حال عازمون على المضي حتى إخراج اليمن الى واحة الأمن والاطمئنان والوفاق والتطور والازدهار مهما كانت التحديات المرسلة أو القائمة ". وتناول طبيعة الحادث الإجرامي والإرهابي الذي حدث صباح يوم الخميس الماضي في مستشفى مجمع العرضي واستشهاد الكثير من الكوادر الطبية والممرضين والممرضات اليمنيين والأجانب ومعظم من كان في المستشفى من مرتاديه للعلاج والتداوي والكشف بالفحوصات المختلفة الى جانب الحراسات والجنود وكل من صادفه هؤلاء المجرمون القتلة وهي جريمة يندى لها الجبين ولم يسبقها مثيل هنا في اليمن لأنها تجردت ليس من الدين الاسلامي فقط بل من الإنسانية والأخلاق الآدمية . وأشاد رئيس الجمهورية بالدور البطولي الذي أبداه رجال الشرطة العسكرية وقوات الحماية الخاصة . وأكد أنه اضطر الى الانتقال الى مبنى وزارة الدفاع لمتابعة سير عمليات مواجهة الإرهابيين وحصرهم في نطاق ضيق حتى تم القضاء عليهم في نطاق مستشفى مجمع العرضي ومتابعة المختبئين هنا أو هناك حتى تم التطهير بصورة نهائية وبسرعة فائقة مقارنة بطبيعة العملية الإرهابية وما حُشد لها من عتاد وأفراد.