أفادت مصادر ميدانية في منطقة دماج بمحافظة صعدة, شمالي البلاد, بأن مليشيات الحوثي واصلت أمس الجمعة القصف بالأسلحة الثقيلة على المنطقة منذ الصباح وحتى منتصف الليلة الفائتة.. مشيرة إلى أن القصف الحوثي استهدف عدداً من المنازل, ما أدى إلى حدوث دمار هائل فيها. وفي هذا السياق أوضح الناطق باسم أبناء دماج الشيخ/ سرور الوادعي بأن المنطقة شهدت قصفاً متقطعاً منذ صباح أمس وحتى الساعة الخامسة مساءً. وأضاف في تصريح ل"أخبار اليوم" أن الحوثي شن قصفاً عنيفاً على مسجد دار الحديث والمنازل المجاورة للمسجد من الساعة الخامسة إلى بعد المغرب.. مشيراً إلى أن القصف الذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة, بينها المدفعية والدبابات بي إم بي, والذي أحدث دماراً هائلاً وخسائر مادية كبيرة. وأفاد الوادعي بأن اثنين من جرحى دماج يدعيا ( بدر الضالعي، إسماعيل سهيل الحجوري) توفيا أمس نتيجة خطورة إصابتهما, وتعذر إسعافهما بسبب الحصار المفروض على المنطقة من قبل الحوثيين. ودعا الوادعي المنظمة الدولية للصليب الأحمر إلى القيام بعملها في إخراج الجرحى من دماج إلى المستشفيات, أو إصدار بيان توضح فيه أن الحوثي يمنعهم من دخول المنطقة لإسعاف الجرحى الذين معظمهم حالتهم حرجة، محملاً الدولة والصليب الأحمر مسؤولية وفاة جرحى دماج.. وقال إن على الصليب الأحمر أن يقوم بمهامه أو يصدر بياناً يوضح فيه الطرف الذي يحول دون دخوله إلى دماج. وفي الغضون، أكدت مصادر محلية بمحافظة عمران أن منطقة خيوان شهدت أمس الجمعة نزوحاً كبيراً للأهالي إثر اشتداد التوتر بين مليشيات جماعة الحوثي ومقاتلي القبائل المناصرة لأبناء دماج التي يواصل الحوثي فرض الحصار عليها وشن عدوان مستمر منذ أكثر من سبعين يوماً. وتحدثت المعلومات الواردة من خيوان عن وساطة قبلية يقودها الشيخ/ علي حميد جليدان بطلب من جماعة الحوثي التي باتت تشعر بأنها في مأزق منذ قيامها بشن حرب على أبناء منطقة دماج, مستخدمة الأسلحة الثقيلة, بما فيها المدفعية