سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهبة الشعبية تؤكد السلمية ونبذ العنف والإرهاب وتدعو الأمن لإعلان الولاء لها أقرت إغلاق عدد من الأسواق بحضرموت, واتحاد نقابات العمال يدعو لعدم الاعتداء على الممتلكات..
من المقرر أن تنطلق الهبة الشعبية التي دعا لها حلف قبائل حضرموت اليوم الجمعة على خلفية مقتل الشيخ/ سعد بن حبريش في اشتباكات مع أفراد نقطة أمنية بسيئون أسفرت أيضا عن مقتل جنود أمن. وفي السياق طالب اتحاد نقابات عمال حضرموت السلطة المحلية باتخاذ خطوات عاجلة وفورية لتسليم نقاط التفتيش والسيطرة للجنود والضباط من أبناء المحافظة وكذا البدء باعتماد الحراسة الليلية من الشباب في مناطق سكنهم. وفي بيان صادر عن اتحاد نقابات عمال حضرموت بخصوص تداعيات عملية اغتيال المقدم/ سعد بن حبريش، جدد الاتحاد وقوفه إلى جانب المطالب التي جاءت في بيان تحالف قبائل حضرموت. وأكد الاتحاد أن الالتزام بالحفاظ على السلم العام وحقوق وممتلكات السكان جميعاً وأمنهم هو واجب ديني في المقام الأول ولا يجوز بأي حال من الأحوال المساس بها. وشدد على ضرورة عدم الاعتداء على حقوق الآخرين وأولها الحق في الأمن والحياة، داعيا المشاركين في هذه الهبة الشعبية المباركة إلى الحفاظ على وحداتهم الإدارية وكافة الوثائق والأصول لأنها ملك عام لجميع أبناء حضرموت، كما دعا العاملين في كل من المياه والكهرباء والصحة إلى بذل أقصى الجهود للحفاظ على استمرار هذه الخدمات. ووجه العمال وكافة المشاركين في الهبة الشعبية بالحفاظ على السلم الاجتماعي العام, وعدم الاعتداء على أي ممتلكات. وطالب العمال في المرافق الخدماتية ببدل جهود إضافية لاستمرار الخدمات المقدمة للمواطنين, وطالب المنظمات الدولية واتحادات العمال في العالم بمؤازرة المطالب الجنوبية . إلى ذلك أقرت الهيئة التنسيقية، للهبة الشعبية في حضرموت، جملةً من التدابير والإجراءات العملية التي من شأنها إنجاح الهبة وتحقيق أهدافها المعلنة. وطالبت المنظمات الدولية واتحادات العمال في العالم التضامن مع مطالب أبناء حضرموت والجنوب وإبداء دعمها ومؤازرتها لأبناء الجنوب في سعيهم نحو تحقيق مطالبهم. وفي اجتماعها المنعقد صباح أمس الخميس بمدينة المكلا أقرت الهيئة تحديد الساحة الممتدة من مكتب البريد إلى مكتبة الطفل في المكلا للحشد الجماهيري وتسمى ساحة الهبة الشعبية، على أن تحدد ساحة موحدة باسم الهبة الشعبية في كل حاضرة من حواضر حضرموت، والاحتشاد بعد صلاة اليوم الجمعة في ساحة الهبة الشعبية بالمكلا وكل ساحات الهبة الشعبية في الحواضر، ثم تنطلق وفود رمزية إلى مراكز الأمن العام بالمديريات وتسليمها رسالة بصيغة موحدة مضمونها إعلان الولاء للهبة الشعبية. وأشارت إلى أن الاعتصام العام في ساحة الهبة الشعبية من الساعة الرابعة عصراً، وودعت إلى التفاعل مع برامج الهبة وفق خطة الهيئة التنسيقية، ومنع إدخال القات إلى حضرموت ابتداءً من 20 ديسمبر، وإغلاق أسواقه في كل مناطقها. كما تضمن البيان الصادر عن الاجتماع، إعلان بيان تقييمي ل48 ساعة السابقة، وإيضاح المستجدات والقرارات والخطوات الإجرائية القادمة، ودعوة كل النقابات ومنظمات المجتمع المدني والأطياف السياسية إلى المشاركة في الهبة الشعبية والانخراط في هيئتها التنسيقية ودعم نشاطها الهادف إلى تحقيق أهدافها. وكانت الهيئة التنسيقية قد أقرت في اليومين الماضيين تشكيل لجانها التخصصية لإدارة شؤون الهبة وتسيير فعالياتها في الميدان: (لجنة تنظيمية – لجنة مالية – لجنة إعلامية – لجنة خدمات – لجنة طبية)، و تشكيل لجان شعبية في الأحياء والتجمعات السكنية والتجارية يناط بها حماية الممتلكات الخاصة والعامة، وتخصيص خطب الجمعة في المساجد كافة للحث على المشاركة في الهبة الشعبية وإنجاحها باعتبارها واجباً وطنياً وشرعياً لرفع الظلم واستعادة الحق المسلوب. كما أقرت جملة من الإرشادات والتوجيهات منها؛ أن الهبة الشعبية سلمية حضارية بعيدة عن أعمال العنف والإرهاب، وتعتبر شكلاً متقدماً وحاسماً وقاطعاً من أشكال النضال المشروع، والالتزام بأعلى درجات ضبط النفس والتحلي بالأخلاق والتعبير بشكل حضاري تعبيراً عن قيمنا وأخلاقياتنا وسلوكياتنا الأصيلة، عدم المساس بمصالح المواطنين والمقيمين في حضرموت، بأيّ شكل من الأشكال، إلا ما كان دفاعاً عن النفس أو العرض أو المال، وكذا الالتزام بالتوجيهات الصادرة رسمياً عن الهيئة التنسيقية وحلف قبائل حضرموت. وشددت على اعتبار ساحة الهبة الشعبية وخيمتها الإعلامية مصدراً للمعلومات والبيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الهيئة التنسيقية، مطالبة بتوخي اليقظة والحذر من أساليب خلط الأوراق أو التأثر بالإشاعات التي يبثها المحتل وأعوانه في إطار الحملة الإعلامية والنفسية، والحث على بث الروح التضامنية وتعزيز أواصر التلاحم والتكافل والتكامل والتعاون بين المواطنين، وعلى إطلاق المبادرات النوعية التي من شأنها تعزيز الموقف العام في إطار الهبة الشعبية. وفي سياق متصل أهابت اللجنة الأمنية في حضرموت بالمكونات السياسية والشبابية والنقابية والمدنية استشعار المسؤولية الوطنية ومساندة أجهزتها في ترسيخ الأمن وصون السكينة العامة والسلم الأهلي. ودعا مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى تحلي الجميع بالسلوك السلمي في التعبير عن المطالب بعيداً عن مظاهر العنف والفوضى والتخريب. وقال" إن أبناء حضرموت, بما يمتعون به من ثقافة وحس وطني ينبذ العنف والكراهية والفوضى, سيجسدون موقفاً واعياً ومسؤولاً يفشل أية مخططات تستهدف الأمن والسكينة العامة", داعياً إلى اليقظة والحذر من الدعوات الهدامة وتفويت الفرصة على المتربصين والحالمين بتعكير أجواء السكينة والسلم والوئام السائد في حضرموت. وأكد المصدر حق الجميع في التعبير السلمي عن مطالبهم بعيداً عن العنف والفوضى والتخريب.. مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع كل من يحاول المساس بأمن واستقرار المحافظة أو الاعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة أو تعطيل مصالح المواطنين بأيّ شكل من الأشكال. من جانب آخر خرج المئات من أنصار الحراك في محافظة شبوة في "مسيرة مسلحة" بعاصمة المحافظة عتق للدعوة إلى "الكفاح المسلح" كما رددوا قبل يوم من تنفيذ هبة شعبية جنوبية شعارات تهدف لإسقاط المحافظات الجنوبية بيد أبنائها. وجاب المشاركون في المسيرة شوارع مدينة عتق حاملين الأسلحة الشخصية "الكلاشنكوف" في صورة عكست استعداداً عسكرياً لأنصار الحراك قبل يوم من انتهاء مهلتهم للسلطات الحكومية لإخراج قواتها العسكرية من شبوة وأقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه عدد من الكلمات والقصائد الشعرية دعت في مجملها للكفاح المسلح.. وصدر عن اجتماع المشاركين أمس الخميس بيان، تضمن إشهار مجلس ما سمي تحالف قبائل وأبناء شبوة، حيث أكد المجلس على مطالبته بتسليم القتلة والمتورطين في قتل وجرح أبناء المحافظة كما أكد على إدانته لجميع محاولة الاغتيالات. وطالب بتسليم كافة النقاط الأمنية والعسكرية إلى أبناء المحافظة وحذر الجنود والضباط المنتمين إلى المحافظات الشمالية من البقاء في النقاط ومن مواجهة أبناء شبوة، كما طالب الشركات النفطية العاملة بالمحافظة بتعليق أعمالها حتى يتم ترتيب الحماية الأمنية والعمالة من أبناء المحافظة كما نجدد الطمئنة لجميع الأجانب والخبراء في تلك الشركات بأنهم ضيوف مكرمون.. ودعا إلى إغلاق المنافذ الحدودية واستحداث نقاط قبلية على الطرقات العامة لمنع دخول الإمدادات العسكرية والأمنية وكذا منع تهريب الممتلكات العامة والخاصة، ودعا المجتمع الإقليمي والدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية العربية والدولية القيام بدورهم وعدم تجاهل مطالب أبناء الجنوب المتمثلة باستعادة كرامتهم وحريتهم وأرضهم.. وحرم البيان الاعتداء والنهب للمتلكات العامة والخاصة ويجب المحافظة عليها وعلى السكينة العامة. وقال البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه: لقد تابعتم الأحداث الأخيرة في حضرموت وتداعياتها وما نتج عنها من دعوة للهبة الشعبية الشاملة بعد أن طفح الكيل في تمادي السلطات وعدوانها الإجرامي بقتل كل ما هو جنوبي دون استثناء وكانت حادثة اغتيل الشيخ سعد بن جبريش بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ولازالت سلطات نظام صنعاء. وأشار إلى أن نجاح الهبة الشعبية وتحقيق أهدافها يتطلب من جميع أبناء شبوة ترتيب وتوحيد صفهم وكلمتهم، لافتاً إلى إعلان أسماء أعضاء مجلس تحالف قبائل وأبناء لاحقاً.
