عادت الاشتباكات مجدداً بين قريتي المرزح وقراضة في جبل "صبر" بمحافظة تعز بعد مقتل الطفلة/ عبير عبد الحكيم سعيد (7سنوات) على يد قناصة من المرزح ظهر الثلاثاء الماضي عقب عودتها من المدرسة. وذكر شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن اشتباكات متقطعة شهدتها المنطقة يوم أمس, رغم وجود الحملة الأمنية المرابطة في المنطقة منذ أسابيع. وفي السياق خرجت مسيرة حاشدة من مختلف مديريات "صبر" الثلاث وتوجهت إلى أمام مبنى المحافظة لرفض عودة الحرب بين القريتين واستهداف الأطفال.. وطالب المحتجون, السلطة المحلية للقيام بمسؤولياتها ووقف الصراع القائم بين الطرفين على منبع للماء منذ عامين تقريباً. واعتصم صباح أمس الأحد المئات من أبناء قرية قراضة بمديرية صبر الموادم أمام مبنى المحافظة لتنديد بمقتل الطفلة عبير على يد مسلحين من قرية المرزح حد تعبيرهم.. وفى الغضون نفذ المئات من طلاب المدارس, مسيرة جماهيرية إلى أمام مبنى إدارة أمن المحافظة لمطالبة الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على المعتدين على الطفل/ سفيان العدينى.. وحذّر المتظاهرون من تمييع القضية وعدم إنصاف الضحية.. وفق الشرع والقانون. وجابت المسيرة عدداً من شوارع المحافظة للمطالبة بالانتصار لحقوق الطفولة والانتصار لدماء الأطفال الذين قتلوا ظلماً وعدواناً في محافظة تعز خلال الأيام الماضية . وفي سياق منفصل قال عبد الفتاح جمال مدير تربية تعز إن أغلب قيادة المؤتمر الشعبي العام في تعز مرحبة بوجوده على رأس هرم مكتب التربية بالمحافظة وأن الذين يعترضون عليه هم في الأغلب يدافعون عن مصالح شخصية. وأشار جمال في تصريح ل"أخبار اليوم" أن هناك اتفاقاً يقضي أن من حق أي تربوي أن يسجل موقف اعتراض بشكل سلمي وإيجابي وهذا لن يمنعنا من الدوام في المكتب ولن نعترض عليه. واعتبر اعتراض بعض موظفي المكتب على تعيينه بأنها مسألة وقت ستأخذ مداها ولن يكون طويلاً، مضيفاً: هذه مجموعة صغيرة جداً نحن نحترمها جداً, لكن القطار متحرك في إطار التغيير ولن يقف عند هذه المحطة وإنما إلى محطة إيجابية مستمرة..