أكدت مصادر أمنية بمحافظة تعز إصابة شخصين في اشتباكات جرت بين أطقم أمنية برفقة أفراد مدير أمن مديرية المسراخ وحملة أمنية مشتركة من اللواء 22 مدرع والشرطة العسكرية والقوات الخاصة. وأوضحت المصادر أنه وأثناء مرور أطقم أمنية تابعة للحملة الأمنية في منطقة الحوبان حصل سوء فهم بينها وأفراد أمن تابعيين لمدير أمن مديرية المسراخ كانوا بلباس مدني. وأشارت المصادر إلى أنه وعند وصول الأطقم الأمنية برفقة أفراد مدير أمن المسراخ إلى إدارة أمن المحافظة حدث تبادل إطلاق نار, ما أدى إلى إصابة شخصين بإصابات طفيفة, مشيرة إلى أنه تم ضبط جميع الأطراف وتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية. وفي الغضون قُتلت طفلة أمس في منطقة قراضة بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز. وأكدت مصادر أن الطفلة عبير عبد السلام الصهباني 7 أعوام قتلت جراء إصابتها بطلقة ناريه اخترقت رأسها من قبل مسلحين يتبعون منطقة المرزح بمديرية صبر الموادم. وأوضحت ل «الخبر» أن القتيلة تم استهدفها من قبل المسلحين أثناء تواجدها أمام منزل أخيها وتم نقل القتيلة إلى ثلاجة مستشفى الجمهوري. وبحسب شهود عيان فإن مسلحي المرزح حاولوا قتل رؤوف عبد السلام الصهباني شقيق القتيلة قبل الحادثة بساعتين عندما أطلقوا عشرات الرصاص عليه إلا انه نجا بأعجوبة. وأكد الشهود أن المسلحين قاموا بمنع الأهالي من الاقتراب من الجثة إلا أن أهالي القرية استطاعوا سحب الجثة بعد ساعة من مقتلها. وتأتي عملية استهداف الطفلة عبير من قبل قناصة منطقة المرزح بعد انسحاب اللجنة المكلفة التي تتكون من مائة جندي وضابط انتشرت في خمسة مواقع لمراقبة وقف القتال الدائر بين منطقتي قراضة والمرزح بمديرية صبر الموادم. وكانت قد اندلعت مواجهات منذ شهور سقط فيها قتلى وجرحى في خلافات بين أهالي المنطقتين على أحقية كل منهما بعيون مائية، وكانت قد صدرت عدة أحكام في القضية، إلا أنها لم تطبق على أرض الواقع. من جهة أخرى تسلم عبد الفتاح جمال مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز عمله يوم أمس بعد يوم واحد من تسلمه رسمياً من سلفه عبد الكريم محمود, حيث قدم مكتبه برفقة طقمين عسكريين من الأمن العام ظلا مرابطين في مبنى التربية حتى نهاية الدوام. وطبقاً لشهود عيان فإن جمال الذي كان قد كلف بقرار جمهوري قبل شهرين تقريباً تعرض لمحاولة اعتداء أثناء وصوله بوابة التربية ومنعه من الدخول من قبل رئيس شعبة التدريب والتأهيل وشخص أخر يعمل موظفاً في جهاز محو الأمية وتعليم الكبار فرع تعز وهو ما أدى إلى عمل محضر بالواقعة واقتيادهما إلى إدارة أمن المحافظة من قبل الحملة الأمنية. وقال جمال في أول تصريح له ل"أخبار اليوم" في أول يوم من تسلمي مهام عملي أعبر عن صدق مشاعري للتربويين في هذا المكتب وفي الميدان التربوي عموماً ونقول لهم وللرأي العام الذي يهمنا جداً إن التربية خلال هذه الثلاث السنوات مثلها مثل كثير من مكاتب الدولة قد شهدت اضطرابات ومشاكل وآن الأوان وبالذات لقطاع التربية أن يعود إلى هدوؤه واستقراره وعمله. وأضاف: نحن بإذن الله مصممون على أن نعمل مع الجميع وبالجميع ليس لدينا أي ثارات مع أحد أو انتقام من أحد أو مواقف مسبقة من أحد ومن سيعمل معنا سنرحب به ونقدره ونرفعه على رؤوسنا وسنعمل من اجل حقوقه وواجباته أقصى ما نستطيع والذي لا يريد أن يعمل سنتعامل معه بالحسنى وبالقانون وليس بالمزاج. وأردف بالقول: أقول لكل التربويين؛ التربية هي مفتاح التغيير أو مفتاح الإرباك, بصلاحها ستصلح البلد وبخرابها ستخرب البلد. وأكد إصراره بمعية المحافظ والمجلس التنفيذي على أن تعود التربية لموقعها الريادي والقيادي داخل المحافظة بعيداً عن الانتماءات الحزبية والمواقف الشخصية والمناطقية. وفيما يتعلق برفض رؤساء الشعب لقرار تعيينه وعدم التزامهم بالدوام في مكاتبهم، أوضح مدير تربية تعز بقوله: من حق أي إنسان أن يرفض سواء بمنطق سياسي أو بمنطق قروي.. نحن لن نكمم الأفواه لكن في الأخير الذي سينفذ هو النظام والقانون وبالنسبة لمدراء الشعب ليست لدي صلاحية أن أغير أحد, التغيير مرهون بالمحافظ ووزير التربية وبالنسبة لرؤساء الإدارات والأقسام أفاد بأن السلطة المحلية بقيادة المحافظ هي المعنية بأي تغييرات وأن إدارته في حال يئست من شخص لعدم قدرته على العمل سترفع به للجهات المعنية لأنهم ليسوا خصوماً معه- على حد تعبيره.