أصيب محافظ لحج/ احمد عبدالله المجيدي بجروح بسيطة بالكتف جراء قيامه شخصياً امس بإخراج مقتحم إذاعة لحج. وقال مصدر أمني ل"أخبار اليوم" إن المحافظ ذهب شخصياً لإخراج شخص متعاقد مع إذاعة لحج بعد أن أقدم على اقتحمها بحجة عدم توفر لديه مسكن. وأشارت مصادر إلى أنه جرى اطلاق نار أثناء تواجد المحافظ بمبنى الإذاعة لإخراج الشخص الذي قام بالاقتحام، جرى اطلاق نار تجاه الإذاعة، مؤكدة إصابة المحافظة بشظية بالكتف. وأضاف المصدر انه عقب اطلاق النار قام المحافظ بعقد اجتماع طارئ ضم أعضاء المكتب التنفيذي والشخصيات الاجتماعية والمشائخ بالمحافظة وقد اكد المحافظ خلال اللقاء أن توليه منصب قيادة المحافظة بانها أمانة ومسئولية وليس حباً في السلطة التي عرفها وتجرع مرها, مشيراً إلى أنه لا يريد أن يبقى يوماً واحداً في كرسي المحافظة- حد قوله، مؤكداً انه لن يسلم المحافظة للفوضى، مردفاً:" لا والله إلا على جثثنا " مخاطبا الحاضرين بالقول " إلا اذا انتم يا عقلاء المدينة تريدون هؤلاء الناس هذا شأنكم. الآن وهم خارج السلطة تنظرون ماذا , فكيف اذا وصلوا إلى السلطة!. ووصف المجيدي التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية بالمهزلة والمأساوية. وقال بأنه لم يتم معرفة أطرافها الرئيسين ومن يحركهم, مشيرا إلى أن العناصر التي زرعت الشر والفتنة عطلت عجلة التنمية والخدمات العامة التي تقدمها الدولة وأحرقوا المحلات التجارية ونهبوها, قائلا " أي قضية لدى هؤلاء ..؟!". وقال إن اليمن على مقربة من انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الذي سوف يأتي بقرارات ومخرجات يجمع عليها العالم كله. ظهر هؤلاء- دون أن يسميهم- من خلال أعمالهم رافضين مخرجات الحوار. وأضاف بالقول "يعتقدون انه من خلال قطع الطريق وإحراق الإطارات ورفع الأعلام الغير رسمية حسب وصفه؛ انهم سيطروا على الدولة, مجددا تساؤله بالقول: أين عقول هؤلاء البشر وتفكيرهم, مضيفا بالقول :" من خلال هذه الأفعال هل يعتقدون انهم استولوا على السلطة . وقال: هؤلاء الذين يقولون إنهم حريصون على الجنوب وأنهم أوصياء عليه، هؤلاء ليسوا بيمنيين وليسوا بجنوبيين. الجنوب له مناضلوه وقيادات ضحت دماً وعرقاً من أجل أن يكون الجنوب مستقلاً ومستقرأً ومن أجل الوحدة.. وأشار إلى أن الوحدة ليست مسئولة عن الأخطاء التي حصلت، مشيرا إلى أن من يتباكون على الجنوب لا تاريخ لهم ولا يعرفون شيئاً عن ماهية ثورة الجنوب أو ثورة الشمال ولا يعرفون منهم الذين ضحوا في الجنوب والشمال . وقال إن الجنوب وبقية محافظات الشمال سيشكلون قلعة من قلاع الوطن اليمني بالمناضلين وبأبناء الشعب الذين يحملون المبادئ والقيم والأهداف لثورتي سبتمبر وأكتوبر حيث سيتم تصحيح الأخطاء ومسار الوحدة -حد قوله.