سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر يجدد رفض "وثيقة بن عمر" ويتحدث عن توافق يمنح الدولة الاتحادية النجاح والاستمرار فيما مجلس شباب الثورة يعتبرها تكريساً للتميز وشرعنة للجهوية بما فيها من اختلالات عميقة..
جدد حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه رفضهم التوقيع على اتفاق الضمانات والحلول للقضية الجنوبية "وثيقة بن عمر" دون استيعاب ما يسميه المؤتمر الملاحظات الجوهرية على الوثيقة ومن ثم عرضها على فريق القضية الجنوبية للتصويت عليها بالقبول أو الرفض, مؤكدين التزام المؤتمر وحلفائه بمبدأ التوافق الوطني بغية الوصول إلى قواسم مشتركة تحافظ على إنجازات الثورة والجمهورية والوحدة وتمنح الدولة الاتحادية فرصة النجاح والبقاء والاستمرارية, جاء ذلك ضمن بيان متلفز بثته فضائية اليمن اليوم أمس الجمعة وتلاه الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا.. وأشار البيان إلى أن الفريق الذي أشرف على إعداد الوثيقة تجاهل كل تلك الملاحظات التي قدمها المؤتمر وحلفاؤه على الوثيقة بصورة تعسفية واعتبر البيان أن النسخة الموقعة من الوثيقة قد تم تقديمها بما يرضي بعض الأطراف دون أي اعتبار لوجهات نظر الآخرين, خروجاً على القاعدة المتفق عليها في اللجنة المصغرة, التي تم تشكيلها لتقديم المعالجات على قاعدة التوافق. ولفت البيان إلى أنه تم الإخلال بقاعدة التوافق ولذلك أحجم المؤتمر وحلفاؤه من التوقيع على الوثيقة وساق البيان جملة من الملاحظات والالتزامات التي سبق وتحدث عنها المؤتمر خلال بيانات وتصريحات سابقة له الأسبوع المنصرم.. الجدير بالتنويه أن أحزاب التحالف الوطني قد عقدت اجتماعاً لها مساء أمس الأول برئاسة رئيس المؤتمر الشعبي العام/ علي عبدالله صالح وبحضور النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور/ عبدالكريم الإرياني الذي وقع على الوثيقة وتعرض لحملة قوية من سياسيي وإعلام المؤتمر الأسبوع المنصرم , إلى ذلك أكدت الهيئة التنسيقية العليا لمجلس شباب الثورة السلمية بأن وثيقة الحلول والضمانات لفريق القضية الجنوبية وكذلك تقرير العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد أوردتا نصوصاً وعبارات تكرس التمييز وعدم المساواة في الحقوق السياسية والمدنية بين المواطنين, كما أنها أسرفت في الحديث عن هويات جهوية ووضعت حلولاً ومقترحات لصراعات الماضي بصورة تكرس لهويات متصارعة مستقبلاً في مقابل عدم الإعلاء من شأن الهوية الوطنية الجامعة.. ودعت الهيئة إلى تغيير وإصلاح ما ورد في وثيقة حلول القضية الجنوبية من اختلالات عميقة من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني.. وفي بيان للهيئة تم التأكيد على أن الوثيقة الموقعة تشرعن لشغل الوظائف العامة المدنية والعسكرية على أساس جهوي وليس بناءً على النزاهة والكفاءة وتكافؤ الفرص بين المواطنين. كما لفت البيان إلى مسألة ضم المحافظات إلى الأقاليم بطريقة فوقية دون مراعاة لخيار كل محافظة في اختيار الإقليم الذي تراه مناسباً.. تفاصيل أكثر عن البيان والمؤتمر الصحفي لهيئة التنسيق داخل العدد ص 3..