تبنى حلف قبائل حضرموت, عملية محاولة مداهمة معسكر "العليي" بمدينة الشحرجنوب شرق البلاد.. وقال حلف القبائل- في بيان عنه- إن المواجهات الدامية, التي وقعت ظهر أمس الأول الأحد، جرت بين حلف قبائل حضرموت وعناصر الجيش في معسكر "العليي" ونقطة دفيقة الأمنية على مدخل مدينة الشحر من الجهة الشرقية. وأشار إلى أن هذه المواجهات وقعت بسبب ما وصفها بالاستفزازات المتكررة التي يقوم بها الجيش في هذه المواقع على مواطني الشحر, متهما قوات الجيش بتعمد إذلال واستباحة كرامة المواطنين.. ولفت البيان إلى أن الأعراف القبلية الحضرمية ترفض الجور والطغيان والإهانة وتفضل الموت على القبول بذلك. وأوضح أنه- فور قيام الهبة الشعبية الحضرمية بيوم 20/ديسمبر/2013م- تحركت مجموعة من مقادمة "الحموم" إلى معسكر "العليي" لإقناع قيادته بإخلاء المعسكر, حرصاً على حقن الدماء وتنفيذاً لمقررات "وادي نحب" بإخلاء مدن حضرموت من أية معسكرات وقد وعدوا بتنفيذ الطلب, إلا أنهم- بدلا من القيام بتنفيذ الاتفاق- عملوا على العكس من ذلك, وقاموا باستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية والجنود وشرعوا في تصعيد استفزازاتهم ضد المواطنين المسالمين وكان آخر هذه الاستفزازات استشهاد العقيد ركن/ محمد عمرو بن قحطان العليي في نقطة دفيقه, الأمر الذي أدى إلى مزيد من الاحتقان والغضب في أوساط الشباب, وقد فرضت هذه المواجهة نفسها بقوة على أبناء الحلف بعد أن بلغ السيل الزبى، وهو ما أدى إلى نشوب هذه الاشتباكات الدامية دفاعاً عن الكرامة والأعراض, وبهدف الرد على مصادر النيران وإسكاتها في معسكر العليي ونقطة دفيقه ونتج عن ذلك مقتل عدد من الجنود داخل معسكر العليي وجرح آخرين وإحراق عدة أطقم عسكرية وتم استيلاء المقاومين على بعض العتاد بعد سيطرتهم على المعسكر حسب البيان. وتحدث البيان عن مقتل أحد رجال حلف قبائل حضرموت حسين عيسى البحسني وجرح اثنين آخرين, مشيراً إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 5 سنوات يدعى (عبدالرحمن اليميني) وجرح أحد المواطنين وإصابة العديد من المنازل بأضرار بالغة. واتهم حلف قبائل حضرموت قوات الجيش بالنهب والسلب لبعض مقار مؤسسات المجتمع المدني ومحلات المواطنين وحرقها وحرق عدد ثلاث سيارات لمواطنين كانت واقفة في أحد الشوارع صباح أمس الاثنين.. منزل أحد أبناء الحموم بين مدينة الحامي والمقد تعرض لقصف بالطيران العمودي. وحذر حلف قبائل حضرموت هذه القوات المعتدية بإيقاف هذا الاستهتار بأرواح المواطنين وضرب المدن والنهب والسلب وإخلاء المدن من هذه القوات فوراً دون قيد أو شرط. وفي الغضون نقلت طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة من مطار المكلا بمحافظة حضرموت- عصر أمس الاثنين- جثث 7 جنود من قوات الجيش قتلوا في المواجهات التي جرت يوم أمس الأول وأمس الاثنين بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت. وأوضحت مصادر أن ستة من الجنود- الذين تم نقلهم- قتلوا في أحداث الشحر وجندي آخر قتل في أحد باصات النقل بمنطقة "بويش" في اشتباك مع جندي آخر إثر مشادة كلامية فيما بينهما، وفقا لموقع نجم المكلا. وتنشر الصحيفة أسماء الجنود الذين قتلوا في أحداث الشحر وهم: (عزيز المعقري، عدنان الزريبي، عارف عبده مصلح الورافي، ناجي النعمي، محمد عبده يحيى قاسم، محمد قطران). من جانبه نفى مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن ما أسمته، سقوط مدينة الشحر، بأيدي عناصر مسلحة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ ):”إن هذه المزاعم الإعلامية لا أساس لها من الصحة وإنها تندرج ضمن الترويج للأكاذيب بهدف خلق القلاقل وإرباك الحياة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت” .. مشيراً إلى أن الأوضاع في مديرية الشحر تحت سيطرة الأجهزة الأمنية وتساندها الوحدات العسكرية و التي تصدت ببسالة وبطولة لمحاولات المساس بالأمن والاستقرار والاعتداء على أحد معسكرات قوات الأمن من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون. ولفت المصدر إلى أنه نتج عن ذلك الاعتداء استشهاد وجرح عدد من الضباط والجنود والمواطنين.. مشيداً- في ذات الوقت- بتعاون المواطنين مع جهود الأجهزة العسكرية والأمنية في الحفاظ على الأمن وتفويت الفرصة على من يريد الإضرار بسلم واستقرار المجتمع. ودعا المصدر- في ختام تصريحه- وسائل الإعلام المختلفة إلى توخي الدقة والمصداقية والموضوعية في كل ماتنشره وأن تتجنب نشر الشائعات والافتراءات التي تثير البلبلة في المجتمع ولا تخدم مصالح المواطنين وأمنهم واستقرارهم. إلى ذلك وصلت لمدينة الشحر صباح أمس الاثنين تعزيزات عسكرية مكونة من دبابات وأطقم عسكرية وعربات "بي إم بي" وتمركزت بالقرب من معسكر "العليي" بمدينة الشحر، بعد المواجهات المسلحة التي جرت أمس الأول وتجددت أمس الاثنين بين مسلحي حلف قبائل حضرموت والجنود المرابطين بمعسكر "العليي" بالشحر والذي نتج عنها استشهاد سبعة جنود ومقتل اثنين من مسلحي القبائل. هذا وتجدد- صباح أمس الاثنين- تبادل إطلاق النار بين الجيش والمهاجمين والذي يعتقد أنهم من قبائل الحموم ولم تحدث أي إصابات من الطرفين.