قال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور/ ياسين سعيد نعمان "عندما أتحدث عن وحدة الجنوب فأنا أتحدث عن الجنوب كقضية سياسية ومن يسعون الآن إلى تقسيم الجنوب هدفهم الرئيسي إنهاء هذه القضية وبعدها السياسي أنا لا أتحدث عن إدارة مشروع اقتصادي أو حتى دولة بالصيغة التي تسمح بإيجاد أقاليم أو ولايات. وأوضح الدكتور ياسين أن البعد الذي يطرح فيه الموضوع " تقسيم الجنوب " في اللحظة الراهنة هو في مواجهة القضية الجنوبية ومواجهتها بمعنى أن هذا الجنوب الذي توحد تاريخياً ولديه قضية واحدة لها بعد سياسي من الخطأ أن يقسم في الوقت الراهن, هذه القضية الرئيسية, أنا لا أرى حضرموت إلا أنها قلب احتضن الجنوب كله في لحظة تاريخية معينة ولن يكن الجنوب قادراً على أن يكون دولة بدون حضرموت. وأضاف الدكتور ياسين "أعتقد أن رؤيتنا في الحزب الاشتراكي تقوم على بقاء الجنوب موحداً, لكن بالصيغة التي تسمح أن تكون هناك مشاريع للتنمية تكون هناك مرونة كاملة في إدارة الجنوب كإقليم وأن لا يخضع الجنوب لمركزية جديدة وأن يعطى لأبناء حضرموت وغيرهم الحق في إدارة الولاية والمحافظة بالشكل الذي يمكنهم من الاستفادة من ثرواتهم وتنفيذ مشاريع التنمية والبناء, فنحن في اللحظة الراهنة نقاوم التقسيم من زاوية أن نمنع محاولة إلغاء الطابع السياسي للقضية الجنوبية وأعتقد أن من يسعى وراء مشاريع التقسيم التي يروج لها البعض حالياً فإنه يسعى ليؤكد أن هذه القضية لم يعد لها وجود". ونوه الدكتور ياسين- في حوار صحفي نشره موقع "هنا حضرموت "- بأن الهبة الشعبية في حضرموت كانت أمراً طبيعياً ومتوقعاً حدوثه نظراً لما تعرضت له المحافظات الجنوبية ومنها حضرموت من أساليب تعسفية واستعلائية كان يمارسها النظام السابق و المتنفذون تجاه الجنوب وحضرموت, الأمر الذي استفز كرامة الناس في أكثر من مكان. وأشار أمين عام الاشتراكي إلى أن ما حدث مؤخراً في حضرموت بمقتل المقدم سعد بن حبريش هو رسالة وعبرة للجميع أن حضرموت التي تحركت إلى هذا المستوى القوي في مواجهة الدولة, فإن ذلك يعني أن الألم قد وصل إلى العظم وبالتالي علينا أن نعي تماماً أن هناك حالة خطيرة تجتاح اليمن بشكل عام عنوانها الرئيسي" ما حدث في حضرموت" ، كنت أتوقع أن حضرموت ذات البعد التاريخي الثقافي والحضاري ظلت تعالج قضايا الظلم بأشكال مختلفة, لكن عندما وصل الألم إلى هذا الوضع, فهذا يعني أن مشكلة حقيقية خطيرة بدأت تجتاح اليمن.