قتل 18 جندياً, بينهم ضابط في الجيش, في هجوم شنه مسلحو الفصيل المسلح بالحراك الجنوبي ظهر أمس الجمعة على موقع عسكري في منطقة شبام بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن. وأوضحت مصادر عسكرية ل"أخبار اليوم" أن مسلحين باغتوا الجنود بهجوم استخدمت فيه مختلف الأسلحة أثناء ما كان الجنود يتناولون وجبة الغداء في نقطة تفتيش تابعة للواء 37 مدرع وتقع غرب مدينة شبام, ما أدى إلى مقتل 18 جندياً بينهم ضابط يدعى" عبده أحمد" قائد النقطة العسكرية, ينتمي لمحافظة إب فيما أصيب جندي آخر بجروح خطيرة. وأشارت المصادر إلى أن 5 من الجنود القتلى ينتمون لمنطقة" بني مطر" بينهم 2 أشقاء يدعيان "عبدالمجيد طامش وعبدالرزاق طامش". وكانت وكالة الأنباء اليمنية" سبأ" قالت- عبر خدمة الموبايل الإخبارية- إن 18 جندياً قتلوا وأصيب ستة آخرون في الهجوم. ويأتي الهجوم الدامي على النقطة التابعة للواء 37 مدرع في وقت يتواجد قائد اللواء في العاصمة صنعاء لمتابعة مخصصات مالية, وفقاً للمصادر. إلى ذلك تناقلت وسائل إعلامية عن شهود عيان في المنطقة تحدثوا عن حدوث انفجارات عنيفة أعقبت الهجوم الذي استهدف النقطة, ولم يعلم هل تلك الانفجارات ناتجة عن عبوات ناسفة أم قنابل تم إلقاؤها على الجنود؟!. وأضافت مصادر محلية إن المهاجمين قدموا بثلاث سيارات محملة بالمسلحين و قاموا بمداهمة المكان وقت تناول الجنود لوجبة الغداء وقتلوا كل من كان فيه ". وأشارت إلى أن الجنود المستلمين في النقطة وعددهم 8 اشتبكوا مع إحدى السيارات المهاجمة قبل أن يباغتهم عدد آخر من المسلحين من الجهات الأخرى ما أدى إلى مقتلهم جميعاً. وبحسب المصادر فقد نفذ الهجوم, لحظة بدء الجنود بتناول وجبة الغذاء, حيث كان 16 من جنود النقطة يتناولون وجبة الغذاء فيما كان عدد آخر يتولون حراسة النقطة والتمركز في حاجز التفتيش. وأعلن الحراك المسلح التابع لعلي سالم البيض, مسئوليته عن الهجوم- في بيان عاجل أذاعته قناة عدن لايف التي تبث من الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت- حيث عزت البيان العملية إلى ما وصفها بأبطال المقارمة الجنوبية. وسبق لحراك البيض أن تبنى هجوماً على موقع عسكري بمحافظة لحج أدى إلى مقتل عدد من الجنود, ومهاجمة مؤسسات حكومية ومحلات تجارية لأبناء المحافظات الشمالية.. من جانب آخر استنكر نشطاء حقوقيون وسياسيون, الحادث الإجرامي الذي تعرض له عدد من الجنود في شبام حضرموت أدى إلي استشهاد 17وجرح آخرين وحمل النشطاء على صفحاتهم في الفيس بوك وتويتر, وزير الدفاع المسئولية عن الحادث وذلك بسبب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه تلك المجموعات المسلحة, مطالبين بإقالته وتقديمه للمحاكمة وكذلك أقالت قائد اللواء ومساعديه.. كما أدان الناشط الحقوقي خالد الأنسي الحادث, واصفا صمت الأحزاب السياسية عن الحادث وعدم إدانتها بأنه يعتبر جريمة أخرى ترتكب في حق الجيش ومنتسبيه, مطالباً وزير الدفاع بالاستقالة فوراً.. كما أدانت الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام/ توكل كرمان الحادث ووصفته بالإجرامي مطالبة الحكومة بتحمل مسئوليتها وملاحقة مرتكبيه وتقديمهم للعدالة.. هذا وحتى ساعة كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء أمس لم يصدر أي بيان إدانة من الأحزاب السياسية أو مكونات الحوار الوطني وخاصة أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر وحلفائه، وهو الأمر الذي يعكس حالة الاستهانة التي تنظر بها تلك الأحزاب للقوات المسلحة وأبنائها.. إلى ذلك طالب أقرباء الشهداء والجرحى الرئيس ووزير الدفاع بالتحرك الفوري وإلقاء القبض على الجناة من الحراك المسلح في حضرموت, محملين الرئيس ووزير الدفاع, مسئولية تداعيات أي تقاعس تجاه مرتكبي الجريمة في حق أبنائهم الذين كانوا يؤدون واجباً بطولياً في صفوف الجيش