تبتهج مدينة سيئون كل عام في شهر ربيع الثاني من 10 – 20 ربيع الثاني بالاحتفال بذكرى حولية وفاة الإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكةالمكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله صاحب الريادة والنهضة العلمية في حضرموت ومؤسس أول رباط علمي عام 1296ه ومؤسس الاجتماعات الكبيرة لنصرة المصطفى محمد المقام في آخر خميس من شهر ربيع الأول. ويتم الاحتفال بالذكرى الثالثة بعد المائة ضمن سلسلة الاحتفالات بالذكرى المئوية لوفاته والتي خصص لهذا العام 1435 ه بعنوان ( تلقي سماع إقراء صحيح الإمام مسلم بتمامه ) كما تقام الدروس والمحاضرات والتذكير بالتقوى وبما أوجبه الله ويتم التزاور بين الأقارب والإخوان وتفد الوفود إلى مدينة سيئون من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت وساحلها ومن عدد من المحافظات الجمهورية ومن خارج الوطن وتحصل اللقاءات بين العلماء ... وتقام العادات الاجتماعية والزواجات لتدوم الألفة والمحبة بين الجميع . حافة الحوطة للألعاب الشعبية بمدينة سيئون وفي هذه المناسبة كون سكن وضريح الامام الحبشي يقع في إطارها الجغرافي تحتفل بهذه المناسبة وتزيدها رونقا شعبيا في الحفاظ على الموروث الشعبي والعادات والتقاليد المتوارثة في تنظيم الألعاب الشعبية ( الشبواني ) وإقامة مطلعها السنوي ( مطلع المطالع ) ومجالس سمر الدان والزيارات الاجتماعية وعقد اللقاءات وإقامة الندوات استغلالا للأيام الحولية العشر من تواجد وحضور بشري كبير بمدينة سيئون لحضور هذه المناسبة والاحتفاء بها لما يحتله الإمام الحبشي من مكانة في قلوب الناس . وأصدرت حافة الحوطة بسيئون برنامج احتفالاتها والذي شمل على العديد من الفعاليات والأنشطة وابرزها إقامة المطلع السنوي ( مطلع المطالع ) بمشاركة العديد من الحويف من وادي وساحل حضرموت بمشاركة نخبة من شعراء المدارة والدان, إضافة إلى إقامة الزواج الجماعي السادس بزف ( 34 ) عريساً وعروسه في إطار تلك الاحتفال بذكرى حولية وفاة الإمام الحبشي رحمة الله عليه .