احتشد يوم أمس مئات الآلاف من ثوار العاصمة صنعاء في شارع الستين في جمعة أطلقوا عليها "سنحمى الثورة ونحرر المعتقلين " .. ويأتي إحياء هذه الجمعة ضمن احتفالات ثوار العاصمة بالذكرى الثالثة للثورة الشبابية السلمية وللتأكيد على مواصلة الفعل الثوري حتى تحقيق أهدافها ومحاكمة القتلة وسرعة استرداد الأموال المنهوبة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ونزع الأسلحة من المليشيات وبسط هيبة الدولة على كل الأراضي اليمنية . وطالب خطيب الجمعة عبد السلام الخديري مجلس الأمن بسرعة اتخاذ قرارات ضد معرقلي التسوية وتجميد الأموال المنهوبة وإعادتها للشعب، مضيفاً أن أمن اليمن سينعكس سلباً على المنطقة بكاملها اذا لم يعاقب المعرقلين .. وقال: واهمون من يظنوا أن الثوار قد يأسوا من مشوارهم وإنما اظهر الواقع أننا مستمرون حتى لو كلفنا ذلك حياتنا . وخاطب الخديري الرئيس هادي بقوله انتقلت من التوافق للتفويض الشعبي بعد الحوار فأرنا قرارتك. وتسأل الخطيب: أين دور الأمن القومي والسياسي والاستخبارات العسكرية عما يجرى في الوطن إشارة منه للتفجيرات ومهاجمة مؤسسات الدولة والاغتيالات . وقال: الثورة غير محددة الزمان والمكان وسنناضل لإنجاحها وتحرير المعتقلين ولن نسمح للثورة المضادة أن تستكمل أركانها لإجهاض ثورتنا فالثورة مستمر ة حتي إسقاط الفاسدين وبناء اليمن الجديد- حد وصفه . وقال من أسقطتهم ثورات سبتمبر وأكتوبر وفبراير تحالفوا لإعاقة بناء اليمن الجديد، مضيفا: أنهم واهمون بظنهم أن الثورة صلاة جمعة أو مسيرة ساعة. وأدان الخديري الهجمات الإرهابية علي مؤسسات الدولة وأكد على ضرورة العمل على إنهاء الانفلات الأمني والسيطرة على الوضع والتعامل بحزم مع مرتكبي الأعمال التخريبية والإرهابية. وطالب رئيس الجمهورية بسرعة الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين وتكريمهم على نضالهم وتقديم الاعتذار عن تأخر إطلاقهم وتكريم أسرهم ومحاكمة القتلة ومن تسبب في معاناتهم . ودعا خطيب 11فبراير رئيس الجمهورية بسرعة استكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنيه وتنفيذ مخرجات الحوار وبسط نفوذ الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية، واردف: واهم من ظن أننا سنخون دماء الشهداء والجرحى أو نتخلى عن المعتقلين . وخاطب الخديري من وصفهم بالناطقين بقبح الماضي والعنصرية قائلا: لن يحكمنا من ثار عليه إباؤنا ومن أراد إعادة الماضي فالطريق مفروش بجنهم . وحذر من اسماهم الصغار العابثين بالسلاح ألا يستغلوا انشغال الكبار ببناء الدولة، مشيراً إلى أن من يلعب بالسلاح سينفجر به. وأشار إلى أن المرحلة اليوم هي للبناء, داعياً الرئيس والحكومة للإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة وسرعة عقد لقاء مع أسرهم واستقبالهم في القصر الجمهوري . ودعا الخديري رئيس الجمهورية وحكومته إلى البدء بتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني وبسط نفوذ الدولة على أرضيها ونزع السلاح من المليشيات المسلحة, مؤكداً أن الدولة أصبحت اليوم ضرورية للظالم والمظلوم. وهتف الثوار لصمود معتقلي الثورة وهتافات توكد على الاستمرار بالثورة حتى تحقيق كامل أهدافها.