تشهد مديرية أرحب حالة من التوتر الشديد بعد أن فشلت جهود تبادل الأسرى بين رجال القبائل ومسلحي مليشيا جماعة الحوثي للمرة الثانية يوم أمس. وأكدت مصادر خاصة ل "أخبار اليوم" أن مسلحي مليشيات الحوثي قاموا ليلة أمس بتحركات مريبة واستفزازية في عدد من المناطق بأرحب من خلال استعراض مواكب مسلحة ليلاً وترديد صرخات الموت الخاصة بهم عبر بعض مكبرات الصوت في خطوة استفزازية أخرى لإفشال جهود الوساطة وخرق صريح لاتفاقية وقف إطلاق النار ورفع التوتر وإنهاء المواجهات. وجاءت تلك الخطوات الحوثية بالتزامن مع لقاء رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مع رئيس وأعضاء اللجنة الرئاسية يوم أمس الذين أعلنوا نجاح مهمتهم في أرحب. وأفادت المصادر بأن جماعة الحوثي لا تزال تماطل في تنفيذ البنود" الثالث والرابع والخامس" من الاتفاق بما في ذلك إنفاذ بند التبادل الكامل للأسرى ورفع كافة المواقع والمتارس التابعة لها في شمال أرحب بمناطق تتبع ذيبان وعيال عبداللاه وبني علي وعيال يحيى وصولاً للركيه وحتى هران. ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين عرضوا تسليم 19 أسيراً من 20 أسيراً لديهم من أبناء القبائل ورفضوا تسليم الأسير/ سليم الخبي مع بقية الأسرى, وعرضوا تسليمه لأهله وذويه عن طريق القائد الميداني الحوثي من أبناء أرحب/ فارس الحباري وسط أنباء عن نقله إلى صعدة فيما يرفض أهله وذووه استلامه من الحباري منفرداً وطالبوا بتسليم كافة الأسرى مرة واحدة, وكذلك طالبت قبائل أرحب ووجهائها ومشائخها رافضين رفضاً قاطعاً تجزئة عملية تبادل الأسرى إلا أن يتم التبادل بالكامل لجميع الأسرى وعبر لجنة الوساطة الرئاسية. وأضافت المصادر أن مليشيات جماعة الحوثي مازالت متمترسة في عدد النقاط والمواقع في شمال مديرية أرحب وأن عدداً من عناصر هذه المليشيات يظهرون بين الحين والآخر وسط معلومات مؤكدة لإقامتهم في بيوت ومنازل عدد من المتعاملين معهم من بعض أبناء أرحب.