حذر اللواء الركن/ علي بن علي الجائفي، قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني جماعة الحوثي المسلحة من عدم الاستجابة لجهود الوساطة.. جاء ذلك عبر رسالة SMS بثتها خدمة سبتمبر موبايل مساء أمس لمشتركيها على لسان اللواء الجائفي.. حيث قال في تصريحه: إنه يأمل من الحوثيين الانسحاب الكامل من مديرية همدان نزعاً لفتيل الشر وحقناً للدماء.. وإحلالاً للسلام، في رسالة تحذيرية قوية من اللواء الجائفي لجماعة الحوثي التي رفضت حتى صباح يوم أمس تنفيذ الاتفاق الذي وقّعته معها بعض مشايخ همدان ونص على الخروج الكامل للحوثين من قرى همدان ورفع جميع المتارس والتحصينات التي يتمركز فيها مسلحو الحوثي منذ نحو خمسة أيام.. اللواء الجائفي الذي اعتبر مراقبون تصريحاته التي نقلتها سبتمبر موبايل أمس رسالة تحذيرية لميليشيا الحوثي ودعوته للحوثيين بالاستجابة لجهود لجنة الوساطة في همدان, مبدياً ترحيبه بخطوات انسحاب الحوثيين من مديرية همدان.. وكان اللواء علي الجائفي قد أصدر ظهر يوم أمس بياناً باسمه كرئيس للجنة الرئاسية المكلفة بإيقاف القتال والمواجهات المسلحة الجارية بين قبائل همدان وميليشيا جماعة الحوثي المسلحة التي قامت بتفجير العديد من المنازل وإحدى دُور القرآن ومدرسة الفاروق في كلٍ من (حاز وذرحان والصرم وثلا)، بمديرية همدان بِحُجّة الرد على مقتل ثلاثة من عناصر الحوثي بإحدى نقاط التقطُّع القبلية مطلع الأسبوع الجاري على يد مسلحين قبليين، وكان قد أعلن اللواء الجائفي انسحابه من اللجنة نتيجة عدم انسحاب مليشيا الحوثي من همدان وعدم التزامهم بالاتفاق المبرم مع مشايخ مؤتمريين في همدان. وجاء بيان الانسحاب الخاص باللواء الجائفي للتأكيد بأنه بعد تكليفه بدور الوساطة قد تم الالتقاء بمشايخ همدان وقيادات من الحوثيين، وتم الاتفاق على انسحاب كل المقاتلين من الحوثيين الوافدين من خارج المنطقة ورفع جميع النقاط المتواجدة على الطرق وإعادة الأمور إلى طبيعتها.. وأضاف الجائفي في بيان انسحابه لقد تلا هذا الاتفاق تواصلات عدة مع قيادة الحوثي وتعهدات أخرى بالالتزام والانسحاب إلا أن الحوثيين ظلوا يماطلون ولم يلتزموا بالتعهدات والاتفاق الذي تم بل كان منهم التوسع في مناطق أخرى والسيطرة على مواقع ومرتفعات عدة ونصب عددٍ من النقاط الجديدة بما يشكل تهديداً مباشراً وواضحاً للعاصمة وأنا هنا أعلن انسحابي من لجنة الوساطة, آملاً أن تتخذ القيادة قرارها وتقوم بواجبها تجاه كل تلك الأعمال والخروقات التي تمت من قبلهم حفاظاً على الأمن والسلام ومنعاً لمضاعفات قد تهدد اليمن الجديد وتنسف مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. ويأتي بيان انسحاب اللواء علي الجائفي تزامناً مع توسعات الحوثيين عبر التمركز في مواقع جديدة في كلٍ من الغيل وضروان ورفضهم إخلاء النقاط والمواقع التي نصبوها ابتداءً من منطقة حاز وصولاً إلى القرى المتاخمة لمدينة ثلا كوكبان بالمحويت.. وعلى صعيد متّصل بالحديث عن بَدء انسحاب مليشيا الحوثي من همدان خاصة الواقعة في (الصرم وذرحان وحاز) أفادت مصادر محلية أن علمية الانسحاب المبدئي لمليشيا الحوثي لا تعدو عن كونه انسحاباً تكتيكياً حيث رفعت ميليشيا الحوثي نقاطها الواقعة على الخط العام صنعاء همدان المحويت، والدخول والتمركز داخل القرى.. والمناطق القريبة من الخط العام الأمر الذي يكشف محاربة الحوثيين وإصرارهم على البقاء في همدان دون الخروج والاحتفاظ بالمواقع التي تمركزوا فيها خلال الأيام الماضية.. إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن اللواء الأول مشاة جبلي يشهد حالةً من التوتر وذلك بسبب منع قائد اللواء لأفراد الضباط من المشاركة العسكرية التي وجهها اللواء الجائفي إلى مناطق همدان لإخراج ميليشيا الحوثي.. حيث ذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن قائد اللواء الأول مشاة المرابط في منطقة (قاع ثعيل)، ويدعى العميد/ علي الجرادي قد رفض إخراج حملة عسكرية وهدّد الجنود بخصم مستحقاتهم وتسبب قائد اللواء بحالة من الفوضى داخل المعسكر بعد أن حاول رئيس عملية اللواء التجاوب مع توجيهات قائد قوات الاحتياط والخروج بالحملة.. وأشارت المصادر إلى أن اللواء مشاة جبلي يشهد حالة من التوتر التي قد يتسبب في حدوث أمور لا يحمد عقباها.. هذا ومن المقرر أن تخرج صباح يومنا هذا الخميس اللجنة الرئاسية إلى المناطق التي تتواجد فيها مليشيا الحوثي معزّزة بحملة عسكرية للإشراف على انسحاب الحوثيين من جميع الموقع والنقاط والمتارس والخروج من كامل قرى همدان.