في الوقت الذي تتحدث بعض الوجاهات والمشايخ من قبيلة همدان عن توقيع اتفاق بين بعض قبائل همدان ومليشيا جماعة الحوثي المسلحة التي قَدِمت من خارج مديرية همدان وقامت بنصب العديد من نقاط التقطُّع على طريق صنعاء همدان المحويت , والتمركز والتمترس في عدد من الجبال والمناطق المرتفعة لقرى ذرحان , المنقب, الصرم ، ثلا، حاز ، بيت نعم ، آبلاس وصولاً إلى شبام كوكبان . إلا أن مصادر محلية أفادت ل " أخبار اليوم" أن ميليشيا الحوثي رفضت رفع نقاط التقطُّع التي ينصبونها في المناطق سالفة الذكر وإخلاء أي مواقع لهم نصبوها في قرى همدان، رغم خروج وحدات عسكرية إلى المنطقة وانتشارها على طريق صنعاء, همدان، المحويت. وفي هذا السياق أكد الشيخ يحيى علي عايض أحد الوجاهات القبيلة بمديرية همدان المقربة من "صالح " أن مسلحي الحوثي رفضوا رفع نقاط تقطُّعهم والمتارس والمواقع التي يتمركزون فيها رغم أنه تم التوقيع على اتفاق بين مشايخ من همدان وممثلين عن جماعة الحوثي المسلحة يوم أمس، أبرز نقاط الاتفاق خروج جميع مسلحي الحوثي الذين جاؤوا من خارج همدان ورفع جميع النقاط والمتارس التي ينصبها مقاتلو الحوثي. وأوضح الشيخ عايض في تصريحه ل " أخبار اليوم" أن توقيع مشايخ من همدان اتفاقاً مع الحوثيين يأتي حرصاً منهم على عدم إدخال همدان ذات الأراضي الزراعية في أتون صراع، مؤكداً في الوقت ذاته أن دخول الحوثيين إلى همدان بترسانة من الأسلحة الثقيلة واحدة من الأسباب التي دفعت مشايخ همدان إلى توقيع اتفاق مع الحوثي، مبدياً استنكار أبناء همدان من قيام ميليشيا الحوثي بتفجير البيوت والمدارس ودار القرآن، مشيراً إلى أن معظم مقاتلي الحوثي المتواجدين في همدان ويخوضون حرباً ضد مجاميع من أبناء همدان، معظمهم قدِموا من خارج مديرية همدان، مطالباً الدولة بتثبيت الأمن والاستقرار وتجنيب همدان الحرب وأي صراعات من شأنها أن تُدخل همدان في حالة من عدم الأمن والاستقرار. وعلى صعيد متّصل ذكرت مصادر محلية بمديرية همدان أن ميليشيا الحوثي لا تزال تنصب تقطُّعاتها على الطريق العام الواصل بين صنعاءوالمحويت رافضين رفع نقاط التقطع رغم انتشار وحدات من الجيش تابعة لقوات الاحتياط ، لافتاً إلى أن نقاط الحوثي تنتشر ابتداء من " قاع ثعيل" مروراً بالمنقب، حاز ، حجر سعيد ، الحقة ، بني بشير وصولا إلى حدد مدينة " شبام". وأفادت المصادر المحلية ل " أخبار اليوم" أن لجنة الوساطة نفذت أمس بند تبادل الأسرى بين ميليشيات الحوثي وقبائل همدان، مؤكدة أن الاتفاق يُلزم ميليشيا الحوثي بمغادرة جميع المناطق التي تمترسوا وتمركزوا فيها خلال الأربعة الأيام الماضية. وكشفت المصادر أن سبب رفض ميليشيا الحوثي الخروج من قرى همدان وعدم رفع نقاط التقطع يؤكد أن الحوثيين لايزال لديهم مخطط يسعون من خلاله لتفجير الحرب في منطقة أخرى، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن ميليشيا الحوثي تسعى إلى السيطرة على " قرية وادعة". وأوضحت المصادر أن المشايخ الذين وقعوا الاتفاق باسم مشايخ من همدان هم " محمد يحيى الحاوري، يحيى علي عايض وعلي حمود دودة"، في حين وقّع الاتفاق كممثلين لجماعة الحوثي المسلحة " أبو علي عبد الله الحاكم " وشخص يُدعى " نجيب " من منطقة ثلا وثالث يُدعى راجح سعيد من أبناء قرية بيت نعم، لافتةً إلى أن الاتفاق تم توقيعه صباح يوم أمس بمنزل الشيخ/ منصور بن راجح شيخ ضمان عيال سريح. وأكدت المصادر المحلية أن الحوثيين تلقوا تعزيزات قَدِمت من سفيان وصعدة وبني مطر تم حشدها إلى قريتي المنقب وذرحان اللتين يتواجد فيهما المئات من عناصر الحوثي الذين قدموا من خارج المديرية، مؤكدةً أن 90% من مقاتلي الحوثي قدموا من خارج المديرية. وعلى صعيد متّصل ذكرت مصادر مطلعة ل " أخبار اليوم" أن قوات الجيش تدخّلت لإنهاء المواجهات بين جماعة الحوثيين المسلحة ورجال القبائل في مديرية همدان، شمال غرب العاصمة، وبدأت قوات عسكرية، مساء أمس، حملة تمشيط واسعة في المديرية، وانتشرت قوات الجيش في معظم القرى والمواقع التي سيطر عليها الحوثيون خلال الأيام الماضية، وأنذرت مسلحي الحوثيي، حتى صباح يوم الأربعاء، لإخلاء كافة المواقع التي سيطروا عليها في المديرية. وخرجت حملتان عسكريتان من صنعاء إلى مناطق المواجهات بين جماعة الحوثي، ورجال القبائل في مديرية همدان، أمس، بعد فشل لجنة الوساطة، التي يقودها قائد قوات الاحتياط اللواء علي بن علي الجائفي في إبرام اتفاق تهدئة وقّع عليه بعض مشايخ همدان، ورفض التوقيع عليه غالبية شيوخ القبيلة.