نفذ بائعو القات بمحافظة الحديدة تظاهرة أمام مبنى المحافظة أمس الأحد للمطالبة بإقالة محصلين يتبعون مدير مكتب الضرائب بالمحافظة وإلغاء الزيادة الضريبية التي أقرها المكتب. وأفادت مصادر ميدانية أن شخصين على الأقل أصيبا أثناء قيام مسلحين بإطلاق النار صوب المحتجين. وبعد الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى المحافظة نظم بائعو القات مسيرة سليمة إلى مكتب الضرائب بالحديدة وأشارت المصادر إلى أنه وأثناء احتجاج بائعي القات أمام مبنى المكتب تفاجأوا بقيام أفراد يرتدون الزي المدني بإطلاق النار على المتظاهرين محاولين تفريق المظاهرة بالقوة مما أدى إلى إصابة شخصين من المتظاهرين بطلق ناري تم نقلهما إلى مستشفيات الحديدة.. وجابت المسيرة عدداً من الشوارع ردد خلالها المشاركون شعارات وهتافات تطالب بإقالة ومحاسبة كافة الفاسدين في مكتب الضرائب ومتعهدي ضريبة القات وناشدوا رئيس الجمهورية التدخل السريع لإنقاذهم من تعسف وظلم مكتب الضرائب كون السلطة المحلية بالمحافظة لم تتجاوب مع مطالبهم.. حسب تعبيرهم. وكانت المسيرة قد خرجت تنفيذا للبرنامج التصعيدي الذي أعلنت عنه نقابة العاملين في مجال القات احتجاجا على رفع ضريبة القات بنسبة 200% والمطالبة بإقالة مدير مكتب الضرائب ورئيس محصلي ضريبة القات لتورطهم في عمليات نهب المال العام والتوغل بالفساد تحت مسمى ضريبة القات, حيث قاموا برفع الضريبة بما يعادل ثلاثة أضعاف ماهو مقرر في القانون ولا يتم توريدها الى خزينة الدولة حسب قول النقابة. وأكدت النقابة- في بيانها -على استمرار احتجاجاتهم السلمية للمطالبة بإلغاء الزيادة الضريبية على بائعي القات بالحديدة مهددة بالتصعيد حتى يتم إسقاط تلك الزيادة.. وقد اكدت النقابة بأن هذا القرار جعل 40 بالمائة من العاملين يدخلون في بطالة عن العمل.. وفي تصريح خاص لصحيفة "أخبار اليوم" أكد علي صلاح الحميدي- نقيب العاملين في مجال القات- أن مكتب ضرائب الحديدة لم يكتف بنهب أموالهم وابتزازهم من خلال رفع الضريبة بل تعدى الأمر بمدير المكتب لضربهم بالرصاص الحي رغم أن مسيرتهم كانت سلمية وملتزمة بقانون التظاهر حد قوله . وأضاف صلاح إنهم في النقابة سيواصلون التصعيد وبالطرق السلمية حتى تتحقق كافة مطالبهم بإقالة ومحاسبة الفاسدين في مكتب الضرائب وأنه في حال لم يتم الاستجابة لمطالب المحتجين سوف يتم التصعيد بطريقة أخرى تتمثل في عدم تسديد الضرائب لمتعهدي ضرائب القات.. على صعيد آخر أدى التزاحم الكبير على المحطات البترولية في محافظة الحديدة لسقوط قتيل وعدد من الجرحى في منطقة كيلو 16 في الجهة الشرقية لمدينة الحديدة. وقال شهود عيان إن عملية القتل التي طالت المواطن س ع 45 عاما تمت بسبب التزاحم الكبير الذي شهدته المحطة لسيارات النقل والمركبات في اليومين الماضين, حيث جرى اشتباك بالأيدي أثناء ازدحام السيارات للحصول على البنزين, الأمر الذي تطور إلى إطلاق الرصاص الحي ليسقط قتيل وعدد من الجرحى. وتشهد محافظة الحديدة, أزمة خانقة في المشتقات النفطية وتوقفت عدد من المحطات عن العمل بسبب قلة الكمية الممنوحة لمحافظة الحديدة من البترول والديزل والغاز وقد شوهد العدد من السيارات والمركبات مرابطة لأيام طويلة أمام المحطات, خاصة تلك التي تعنى ببيع مادة الديزل.. وقال عدد من المواطنين من أصحاب سيارات الديزل إنهم توقفوا عن العمل منذ أيام وهم بانتظار تزويد سياراتهم بمادة الديزل ليتمكنوا من العمل والحصول على مصدر رزق لأولادهم وأضافوا إنه يتم التلاعب من قبل بعض أصحاب تلك المحطات الذين يسهمون في عملية التأخير المستمر وإغلاق محطاتهم, الأمر الذي يتسبب في الإضرار بأصحاب السيارات والمركبات الواقفين في الطوابير لساعات وربما لأيام عديدة.. من جهتهم تظاهر العديد من أصحاب المزارع في محافظة الحديدة أمام مبنى محافظة الحديدة احتجاجا على عدم تزويد مزارعهم بمادة الديزل خلال هذه الفترة, الأمر الذي تسبب في تضرر مزارعهم التي أوشكت على الهلاك – حسب قولهم . وطالب أصحاب ومالكو المزارع في محافظة الحديدة من السلطة المحلية في المحافظة تحمل مسئولياتها وإنقاذ محاصيلهم لهذا العام التي باتت مهددة بسبب التوقف بصورة مستمرة عن تزويدها بمادة الديزل .. وفي نفس الصعيد شوهدت المئات من أسطوانات الغاز المنزلي مرتصة في طوابير طويلة. وقال مواطنون إن أسطوانة الغاز المنزلي وصلت- خلال هذه الفترة في السوق السوداء- إلى أكثر من 5000 ريال وهم مضطرون لشرائها بسبب الحاجة.. وكان مدير فرع شركة النفط بالحديدة أكد أن السبب في المشكلة يكمن في أن وزارة المالية قامت بشراء كمية لا تفي بتغطية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية, الأمر الذي تسبب في هذه الأزمة في محافظات الجمهورية ومنها محافظة الحديدة.