طالب مالكو مزارع مديرية باجل من أبناء تهامة الدولة بتوفير مادة الديزل لمزارعهم التي بدأت تحترق، مشيرين أنهم منذ "20" يوما لم يجدوا مادة الديزل. و كان العشرات من المزارعين قد خرجوا مساء أمس الخميس في تظاهرة احتجاجية، قاطعين الخط الدائري الواصل بين صنعاءوالحديدة في مدينة باجل. و أقدم المحتجون على احتجاز شاحنات نقل الديزل المتجه إلى صنعاء، متهمين الدولة بالاستهتار بحقوقهم وتجاهل مطالبهم. و طالبوا محافظ الحديدة أكرم عطية بتنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه، بعد الوقفة الاحتجاجية الذي نفذوها قبل خمسة أيام أمام مبنى المحافظة بمدينة الحديدية، للمطالبة بتوفير الديزل. و قال احد المزارعين ل"يمنات": أثناء الأزمة كنا نستلم عن طريق الكروت وكان الديزل يتوفر، و الآن منذ أكثر من عشرين يوم ونحن نبحث عنه. و أضاف: بدأت المزارع تحترق بسبب نقص المياه، لغياب مادة الديزل التي تشغل مكائن رفع المياه. و تابع: ناشدنا محافظ المحافظة، و وعدنا قبل خمسة بتوفير الديزل، ورغم توجيه إلى مؤسسة النفط، إلا أن هذه التوجيهات ما تزال حبيسة الأدراج. و أكد مزارع أخرى من قبيلة القحرى ل"يمنات" أن المزارعين يتكبدون خسائر قد تصل إلى أكثر خمسين مليون ريال نتيجة انعدام الديزل. و حمل الدولة مسؤولية تلك الخسائر، مشيرا إلى أنه يتم صرف ديزل للمحطات التي في المدينة، غير أنها ترفض تزويدهم به، و تتحجج بعدم توفره بشكل كبير يكفي المزارعين. و تسأل مزارع آخر: لماذا ملاك المزارع الكبار يصل إليهم الديزل ونحن أصحاب تهامة يتم حرمان مزارعنا خاصة في هذا الموسم. و أكد في سياق حديثه مع "يمنات" حتى المساعدات الخاصة بتسهيل العملية الزراعية نحن محرومين منها فالجمعية الزراعية لا تساهم معنا، و تحولت إلى مجرد محصل للجبايات من المزارعين. و يتهم مزارعو تهامة نافذين و سماسرة الديزل بالمتاجر بالديزل في السوق السوداء، الذي يأتي على حساب مزارعهم التي بدأت تحترق. و هدد المزارعون بتصعيد احتجاجاتهم في حال لم يتم توفير الديزل، و القيام بمسيرة إلى صنعاء. الجدير ذلك أن معظم المزارعين من أبناء تهامة يقومون في هذا الموسم بزراعة محاصيل البسباس والطماط والشمام وقليل منهم من يمتلك مزارع بسيطة للمنجا، و التي يحتكر زراعتها نافذين قادمين من خارج تهامة، يمتلكون امكانيات مالية بعكس أبناء تهامة البسطاء.