أقدم شخص مجهول يستقل دراجة نارية- مساء أمس- على رمي قنبلة صوتية من خلف سور معسكر العليي بمدينة الشحر محافظة حضرموت. وقالت مصادر أمنية ل"أخبار اليوم" إن القنبلة الصوتية انفجرت في باحة المعسكر دون وقوع أي إصابات، مشيرة إلى أن جنود المعسكر- عقب الانفجار- قاموا بملاحقة الشخص الذي رمى القنبلة الصوتية وإطلاق النار إلا أنه تمكن من الفرار. يذكر أن معسكر العليي بالشحر- التابع للواء 27 ميكا المرابط بالريان- سبق وأن تعرض- خلال الأشهر الماضية- لهجوم مسلح من قبل عناصر مسلحة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود كان آخرها قيام مسلحين- منتصف الشهر الجاري- بقتل جنديين من منتسبي معسكر العليي كانوا على متن سيارة لنقل الفطور للجنود المرابطين في إحدى النقاط العسكرية بالشحر وإحراق السيارة التي كانت تقلهم. من جهة أخرى قال حلف قبائل حضرموت إنه لم يعد من خيار أمام الحلف إلا العودة إلى المربع الأول المتمثل بتشديد الخناق على شركات النفط في المحافظة، لافتا إلى أنَّ هناك تراخياً متعمدا وتباطؤا وعدم جدية في تنفيذ المطالب التي تم الاتفاق بشأنها مع الدولة وبتوجيهات رئاسية لتنفيذها على أرض الواقع. وأكد الحلف- في بيانه ال «44»- أنَّ «قوى الفيد والنهب ومافيات النفط المتحكمة في مفاصل الدولة لا زالت تنظر إلى حضرموت من منظور احتلالي وتعمل على عرقلة تنفيذ المطالب المشروعة التي أمر بها الرئيس عبدربه هادي بكل السبل الممكنة» حسب البيان. وأشار إلى أنه وإزاء ذلك, فإنه لم يعد من خيار أمام الحلف إلا العودة إلى المربع الأول بتشديد الخناق على شركات النفط ومعسكرات الحماية الخاصة بها حيث ستقوم النقاط الأمنية التابعة للحلف بعدم السماح بأية مواد غذائية أو فنية. وحذر الحلف- في بيانه- كل الذين يقومون بتهريب المواد التموينية والأغنام الحية والمواد الفنية المطلوبة لشركات النفط العاملة في حضرموت بضرورة الالتزام بالحصار المفروض على الشركات حتى يتم تنفيذ كافة مطالب أبناء حضرموت. وأوضح أنَّ أي مواد يتم ضبطها ستتم مصادرتها فوراً، كما أن السيارات- التي تحمل هذه المواد- سيتم استخدامها لخدمة الحلف لمدة شهر من تاريخ ضبطها وأياً كانت تبعيتها.