قتل مساء أمس الخميس بمدينة سيئون الوادي بمحافظة حضرموت ضابط عسكري منتسب لقيادة المنطقة الثانية بسيئون برصاص مسلحين مجهولين. وأوضحت مصادر أمنية ل"أحبار اليوم" أن ضابطا برتبة رائد قتل عصر أمس وسط الشارع العام المؤدي إلى سوق القات ومطار سيئون. وقالت إن ضابطا في الجيش من ضمن قوة قيادة المنطقة العسكرية الأولى, قتل عندما هاجمه مسلحون يستقلون سيارة هايلوكس بعد خروجه من قيادة معسكر المنطقة الثانية باتجاه منزله, مشيرة إلى أن الضابط فارق الحياة في الحال فيما لاذ الجناة بالفرار. وأضافت بأنه قد تم نقل الضابط إلى ثلاجة مستشفى سيئون العام, مشيرة إلى أنه حتى مساء أمس لم يتم الكشف عن هوية المهاجمين. وشهدت مدينة سيئون عددا من الاغتيالات طالت ضباطاً من منتسبي قيادة المنطقة العسكرية الثانية والأمنية في وادي حضرموت خلال الأشهر الماضية ولم يتم ضبط مرتكبيها عدا متهم واحد يدعي فؤاد بانصيب, اتهم بمحاولة اغتيال قاضي محكمة ثمود في سيئون الشهر الماضي. وفي الغضون ذكر مسؤول أمني أن خبراء متفجرات فككوا أمس الخميس- في العاصمة صنعاء- عبوة ناسفة زرعت في سيارة ضابط في جهاز المخابرات (الأمن السياسي). وقال مدير عام المباحث العميد الدكتور/ عمر عبدالكريم إن عبوة ناسفة فككها خبراء متفجرات زرعت ونجا الضابط الذي يعمل في الأمن السياسي من محاولة الاغتيال. وأضاف- في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- إن «الحس الأمني» لنجل الضابط هو الذي كشف عن وجود العبوة الناسفة قبل أن تتحرك السيارة. ولم يكشف مدير عام المباحث عن هوية الضابط، وقال «نحن بحاجة لنوع من اليقظة الأمنية لدى ضباط الأمن والجيش، كونهم الفئة المستهدفة بدرجة رئيسية، وهنا ستفوت الفرصة على القتلة». وقتل مئات من الضباط والجنود في الجيش والأمن والاستخبارات برصاص مسلحين ذوي توجهات متعددة، استغلوا الاضطرابات الأمنية خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها اليمن لاستهداف المؤسسة العسكرية والأمنية. من جانب آخر اختطف مسلحون مجهولون- صباح أمس- نجل العقيد أحمد حسين مرجان في وقت مازال مصير والده مجهولاً بعد نحو ثلاثة أسابيع من اختطافه من أمام منزله بمدينة عتق محافظة شبوة. وقال مصدر أمني ل(أخبار اليوم) إن مسلحين ملثمين مجهولين يستقلون سيارة هايلكس اختطفوا الجندي/ محمد احمد مرجان- 28 عاما- أثناء نزوله من باص أجرة بينما كان متوجها إلى مقر عمله بفرع مصلحة الهجرة والجوازات في مدينة عتق وقاموا باقتياده بالقوة إلى السيارة تحت تهديد السلاح ونقلوه إلى جهة غير معلومة, في حين لا يزال مصير والده العقيد احمد حسين مرجان مجهولا بعد اختطافه من قبل مسلحين مجهولين أثناء خروجه من منزله في عتق في الأول من أبريل الجاري". وقالت مصادر قبلية إن مصير العقيد/ احمد حسين مرجان مازال مجهولا منذ اختطافه في ظل عدم الحصول على معلومات موكدة تدل على مكان احتجازه وهوية خاطفيه وذلك بعد نفي بعض القبائل في بيحان اتهامات منسوبة إليها بتنفيذ عملية اختطافه على خلفية مشاكل عائلية. وأوضحت المصادر أن استنكارا شعبيا واسعا في أوساط قبائل بيحان ومحافظة شبوة لواقعة اختطاف العقيد مرجان وابنه التي اعتبروها جريمة ترقى إلى القتل ومخالفة للأسلاف والأعراف القبلية والعادات والتقاليد التي تحافظ على كرامة الإنسان وعرضه". وناشدت أسرة العقيد مرجان, محافظ شبوة ووزير الداخلية والأجهزة الأمنية إلى سرعة التحرك في البحث وتحديد مكان اختطاف (الأب والابن) المختطفين وتحديد هوية خاطفيهما والعمل على الإفراج عنهما, خاصة وأن حالة والدها الصحية لا تتحمل استمرار اختطافه بسبب إصابته بالسكر والضغط.