سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوثيون يفجرون دار القرآن ب "الخدرة" ويقتحمون حصن ذيفان ويقصفون الجنات من "المحشاش" أبناء المحافظة لهادي ووزير الدفاع: هل تنازلتم عن عمران ولم تعد جزءاً من الجمهورية اليمنية
اندلعت في تمام الساعة الواحدة فجر اليوم أعنف المواجهات بين مليشيا الحوثي وقوات الجيش المرابطة في محيط مدينة عمران حيث شنت مليشيا الحوثي هجوماً غير مسبوقاً بالمدفعية الثقيلة بالتزامن مع نقل وسائل الإعلام الرسمية وفي مقدمتها قناة اليمن الفضائية لأخبار عاجلة نقلاً عن رئيس لجنة الوساطة الرئاسية العميد/ قائد العنسي مفادها أنه وبناءاً على توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي سيتم وقف إطلاق النار في عمران تماماً الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في حين أن ذات التوقيت تزامن مع معاودة مليشيا الحوثي لهجماتها بمختلف الأسلحة وبدا أن ذلك التوقيت والإعلان من قبل لجنة الوساطة الرئاسية بمثابة إشارة واضحة لمليشيا الحوثي للقيام بهجماتها على مواقع الجيش وسكان مدينة عمران وضواحيها الآمنين وفي السياق واصلت مليشيا جماعة الحوثي اعتداءاتها الإرهابية المسلحة على مواقع القوات المسلحة في محيط مدينة عمران وعلى المواطنين الآمنين في ضواحي المدينة حيث تقوم مجاميع من عناصر الحوثي المسلحة بالقصف بين حين وآخر بمختلف الأسلحة الثقيلة والرشاشة بما فيها المدافع السواحلية ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة على مواقع الجيش المتمركزة في محيط عمران ومن ثلاث جهات, كما تُقصَف منازل المواطنين والبيوت الآهلة بالسكان بعد أن فجرت أقدم دار للقرآن في اليمن في مدينة الخدرة بمديرية جبل عيال يزيد وهي أول معهد علمي في المنطقة وضع حجر أساسه الرئيس الشهيد/ إبراهيم الحمدي منتصف سبعينيات القرن الماضي. وأكدت مصادر محلية في عمران ل "أخبار اليوم" أن مسلحي مليشيا الحوثي استمروا طيلة ليلة أمس في استهداف مواقع الجيش بالقصف المدفعي الثقيل من المحور الجنوبي الغربي من منطقتي "المأخذ وثلا" مستهدفين مواقع الجيش في "الجميمة والمرحة" كما اُستهدفت مواقع الجيش في جبل ضبر الجنات ووادي سالم بعد سيطرة المليشيات على جبل "المحشاش" عقب قدومها من طريق بني عبد شهران الصرارة إلى مدينة الخدرة وعبر شوقب إلى جبال المضلعة وبيت شبيل حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في الجبل طوال ليلة الأمس. وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي قد قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق قهال والحائط وبني الزبير وذيفان بمديرية عيال سريح شرق عمران واستولت على عدد من الجبال, بما فيها حصن ذيفان بعد أن ارتكبت جرائم بحق المواطنين وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم في تلك المنطقة. وأضافت المصادر: إن مليشيا الحوثي استمرت في استقدام المئات من عناصرها القادمين من محافظة صعدة ومن أرحب وخولان وبني حشيش محافظة صنعاء بالإضافة إلى عناصر آخرين استقدمتهم من مديريات حرف سفيان وقفلة عذر والمَدان ومسور إلى مناطق المواجهات في ضواحي مدينة عمران. وعلى صعيد متصل تعاني مدينة عمران وضواحيها من التوتر والقلق نتيجة وصول عددٍ من القذائف إلى الأحياء السكنية للمواطنين وقد استشهد يوم أمس الرائد/ صالح أحمد مسعد بحيبح المرادي مدير مكتب مدير أمن المحافظة العميد/ محمد صالح طُريق أثناء قيامه بواجبه في تفقُّد النقاط الأمنية بالمحافظة. إلى ذلك وجّه شباب محافظة عمران رسالة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد حمّلوهما مسؤولية ما يحدث في المدينة وفي الرسالة التي تلقت الصحيفة نسخة منها سؤال مباشر للرئيس ولوزير الدفاع مفاده: يا رئيس الجمهورية و يا وزير الدفاع, هل عمران ما زالت جزءاً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية اليمنية وأبناؤها جزءاً من أبناء الشعب اليمني ومواطنيه كاملي الأهلية والمواطَنة ويجب على الدولة أن تحميهم وتدافع عنهم أم أنه قد تم التنازل عن عمران للمليشيات الإرهابية القاتلة التابعة للمجرم الحوثي والتي يستقدمها من مختلف المناطق إلى مدينة عمران ومحيطها؟