تشهد مناطق متعددة من محافظة عمران حشد مسلح من قبل مليشيا جماعة الحوثي في استعدادات حوثية لإقتحام مدينة عمران بالقوة. وقالت مصادر مطلعة أن مليشيا جماعة الحوثي المسلحة قد أكملت حشد مسلحيها من مختلف المناطق إلى محيط مدينة عمران بعد أن أقرت خطة اجتياح المدينة تحت مسمى "فكي الكماشة" من خلال نقل كافة المسلحين إلى محورين وأربعة معسكرات. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصادر خاصة، لم تسمها، أن الحوثيون استقدمو المسلحين من صعدة عبر ريدة إلى المحور الشمالي الشرقي ويتمركز معظم المسلحين في معسكر بئر عائض شمال المدينة ومعسكر قهال شرق المدينة من المسلحين القادمين من صعدة ومناطق شرق وشمال الجبل وعيال سريح وحاشد "مسلحي قفلة عذر والعصيمات" المنضمين للحوثي فيما استقدمت مسلحين من أرحب وخولان وهمدان إلى مدينة ثلا وبيت الربوعي ووادي ضيان ليتم تمركزهم في معسكر مسلحي الجماعة في منطقة عمد جنوب مدينة عمران ضمن المحور الجنوبي الغربي الذي يضم أيضاً معسكر مسلحي الحوثي في منطقة المأخذ الواقعة غرب مدينة عمران والتي يحتشد فيها مسلحون من غرب مديرية الجبل والمصانع من ثلا ومسلحين قادمين من حاشد "بني عرجلة وحجور وعذر" قدموا عن طريق حجة وكذلك مسلحي المليشيا المستقدمين من مديرية مسور جنوب غرب عمران.. وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي قامت خلال الليلة الماضية باستقدام الأسلحة الثقيلة حيث نقلت راجمات صواريخ كاتيوشا على منصات ومدفعية إلى موقع جبل ظفران غرب عمران كما نقلت أسلحة مماثلة ثقيلة إلى بيت الربوعي ومدينة ثلا ونصبتها باتجاه اللواء 310 مدرع وقيادة محور سفيان ومعسكر الأمن الخاص "الأمن المركزي" بعد أن تم اتخاذ مدينة ثلا مؤخرة للمحور الجنوبي الغربي يوم الأربعاء الماضي. وأشارت المصادر أنه شوهد استمر استقدام دبابات ومدرعات وصواريخ كاتيوشا نصبت في ريده والغولة "باعتبارها مؤخرة المحور الشمالي الشرقي" وبعضها غادر مساء أمس للمرة الأولى باتجاه بئر عائض ومعسكر الجماعة الجديد في منطقة قهال والتي وجهت نحو مواقع الجيش في جبل ضبر الجنات والورك كما تم تعزيز كافة المواقع بمسلحين منتصف الليلة الماضية في قهال وبئر عائض باعتبارهما يمثلان المحور الشمالي الشرقي لاستهداف المدينة. وأضافت المصادر بأن مليشيا الحوثي قد حشدت كافة مسلحيها من كافة النقاط والمواقع في عمران إلى المعسكرات الأربعة للمحورين لتنفيذ خطة "فك الكماشة" ونقلت مصادر الصحيفة عن مصادر محلية في خمر وحوث وسفيان والقفلة بأن النقاط الحوثية المسلحة بدت مساء أمس خالية من المسلحين باستثناء بعض النقاط وسط أنباء عن نقل المسلحين إلى عمران خلال الساعات الماضية.. إلى ذلك أكدت مصادر محلية أن قيادات مليشيا جماعة الحوثي التي عقدت يوم الأربعاء ويوم الخميس اجتماعين متتالين الأول في منطقة وعلة من عيال سريح لإقرار الحكم الذي أصدرته إلى وجه الرئيس واللجنة الرئاسية يوم الأربعاء والثاني وللمرة الأولى حدث في منطقة ذيفان في منزل الشيخ/ أمين فراص والذي تحدث فيه عدد من المشائخ والوجهاء المنضمين إلى جماعة الحوثي وأبرزهم الشيخ الحيدري والشيخ الغولي والشيخ فراص وآخرين.. وأوضحت المصادر أن عدداً من المشائخ المتحدثين وجهوا تهديدات واضحة وعلنية للشيخ/ اللواء الوزير مجاهد بن مجاهد القهالي وزير شئون المغتربين. وأفادت المصادر أن المتحدثين من القيادات الحوثية اتهموا الشيخ/ اللواء الوزير القهالي بالخيانة ووصفوه بالملتحق بمن سموهم "المفسدين في الأرض", وأضافت المصادر إن المتحدثين هددوا الوزير القهالي بالمحاسبة على مواقفه وأن الحساب ثقيل مستفيضين أنهم هم من صنعوا الوزير ووقفوا إلى جانبه وجعلوا منه مركز ثقل سياسي وقبلي على حد زعمهم, وفق المصادر. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أن عدداً من أبناء منطقتي قهال والحائط قد رفضوا يوم الخميس فتح بيوتهم لاستضافة مسلحي الحوثي وأنهم رفضوا قبول البقر التي ساقها القيادي الحوثي/ الشيخ محمد صالح فراص إليهم لذبحها وطبخها لمسلحي جماعته وأفادت المصادر أن البقر تم ذبحها وطباختها في منطقة وعلة وذيفان وأن جزء منها قد تم طباخته داخل حرم جامعة عمران الجديدة بعد أن رفض أبناء المنطقة فتح بيوتهم لإطعام مسلحي الحوثي في المنطقة والذين تضاعفوا خلال الساعات الماضية وأضافت المصادر إن عدداً من قيادات مسلحي الحوثي في المنطقة قد هددوا أبناء المنطقة الذين رفضوا فتح بيوتهم وتقديم الطعام لمسلحيهم المتمركزين في جوار وداخل حرم الجامعة الجديدة بعمران وكلية المجتمع.
