قال مصدر بمكتب الصحة بأمانة العاصمة ان ثمان حالات وفاة بالتسمم سجلت في مستشفى الثورة العام والمستشفى الجمهوري ومستشفى الكويت التعليمي حتى الآن كلها كانت بسبب تناول الجراد الملوث بالسموم التي انتقلت إليه عن طريق الاعشاب التي تم رش السموم عليها أو علقت بجسمه في مناطق أخرى قبل دخوله إلى حدائق وأروقة العاصمة صنعاء منذ أكثر من عشرة ايام، واضاف المصدر إلى وجود حالات تسمم خطيرة لا تزال تخضع للعلاج في عدد من المستشفيات والمستوصفات الخاصة والحكومية بأمانة العاصمة، محذراً من تناول الجراد وبخاصة ما وجد منه ميتاً في الشوارع والحدائق لأن وفاته قد تكون بسبب السموم وكان مشروع مكافحة الجراد قد اعترف بعجزه عن مكافحة الجراد بسبب ضعف الامكانيات واستعانة الجراد بالرياح الموسمية حيث وصل قبل أكثر من شهر ونصف سرب جراد افريقي إلى سواحل بئر علي بشبوة ثم توغل في محافظات مأرب والجوف والبيضاء بعد ان وضع بيوضاً بها مستغلاً الامطار التي هطلت وخلفت أعشاباً وحشائش تصلح حاضنات للبيوض التي تشكل المرحلة الخامسة للتكاثر. هذا وبدأت اسراب الجراد بالزحف نحو ساحل تهامة الغني بالمحصول الزراعي بعد ان بدأت تزحف إليه عن طريق مناطق حراز والحيمتين ومديريات بحجة وريمة وهو ما يشكل كارثة قد تشابه ما حصل في آخر غزو للجراد لليمن في عام 1993م حيث اكل الجراد كميات واسعة من المحصولات الزراعية وتسببت الانباء عن قرب وصول الجراد إلى خلق حالات فزع لدى المزارعين بالذات مزارعي الاجور «القضب» الذي يعتبر الغذاء الاساسي للأبقار والمواشي بتهامة حيث وصل سعر الحزمة إلى مائة ريال واخذ المزارعون بتخزينه وتغطيته بأساليب مختلفة كي لا يتمكن الجراد من إلتهامه حيث تلتهم الجرادة الواحدة ما يعادل عشرين ضعف وزنها وتضع خلال العشرة الايام الاولى من ولادتها ما بين 2000-2500 بيضة ينجح عدد كبير منه في التفقيض ومواصلة التكاثر. هذا وكانت منظمة الفاو قد اصدرت اكثر من تحذير عن تهديد الجراد لليمن لكن وزارة الزراعة والري ومشروع مكافة الجراد قد قللت من مخاطره وقالت انها رصدت ما يلزم لمكافحته وتشكلت اللجان وصرفت الملايين ولا يزال الجراد منتصراً حتى الآن.